رام الله 7 نوفمبر 2021 (شينخوا) اعتبر الفلسطينيون اليوم (الأحد) تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بشأن القنصلية الأمريكية في القدس "تحديا سافرا" لإدارة الرئيس جو بايدن. وقال وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن تصريحات بينيت "تحد جديد لإدارة بايدن التي أعلنت في أكثر من مرة عن قرارها بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية". وكان بينيت قال الليلة الماضية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية يائير لابيد والمالية أفيغدور ليبرمان إن إسرائيل لن توافق على إعادة فتح مقر للقنصلية الأمريكية تخدم الفلسطينيين في القدس. وذكر بينيت "موقفي هو أنه لا مكان لقنصلية أمريكية تخدم الفلسطينيين في القدس"، موضحا "نحن نعبر عن موقفنا بوضوح وبدون دراما، القدس هي عاصمة دولة إسرائيل". بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أن تصريحات بينيت "تحديا سافرا" لقرارات وسياسة الإدارة الأمريكية التي أعلنت مرارا وتكرارا إصرارها على إعادة فتح القنصلية. وقالت الوزارة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن خطورة تصريحات بينيت بشأن موقف حكومته الرافض لإعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس أنها تأتي بعيد إقرار الميزانية ما يعني أن مواقف الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي على محك الاختبار النهائي للمصداقية. وكانت القنصلية الأمريكية في القدس هي البعثة الدبلوماسية الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة. ونقلت الولايات المتحدة الأمريكية في مايو 2018 سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وفي أكتوبر من العام نفسه أعلن وزير الخارجية الأمريكي آنذاك مايك بومبيو عن دمج القنصلية العامة مع السفارة الأمريكية في القدس وأن العلاقات مع الفلسطينيين ستتم عبر وحدة شؤون فلسطينية خاصة داخل السفارة. وفي الرابع من مارس العام 2019، أوقفت القنصلية العامة عملها رسمياً ودُمجت مع السفارة الأمريكية بالقدس. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مايو الماضي أن الولايات المتحدة ستعيد فتح قنصليتها في القدس الشرقية واستئناف الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خلال لقاء جمعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي أكتوبر الماضي، قال نائب وزير الخارجية الأمريكية بريان مكوهان خلال جلسة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي إنه يجب على الولايات المتحدة الحصول على موافقة إسرائيلية لإعادة فتح القنصلية الأمريكية مجددا في القدس. ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.
مشاركة :