(كونا) - اكد سفير دولة الكويت لدى روسيا عبدالعزيز العدواني اليوم ان زيارة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله لروسيا من شأنها ان تعلن بدء فصل جديد في علاقات البلدين التاريخية. وقال العدواني إن زيارة سمو امير البلاد المرتقبة لروسيا ستفتح افاقا واسعة من التعاون والتنسيق على كافة الصعد والمجالات. وأضاف ان اهمية هذه الزيارة تكمن باعتبار سموه مؤسس العلاقات الدبلوماسية الكويتية-السوفياتية مشيرا الى ان سمو امير البلاد يحظى في روسيا باحترام وتقدير كبيرين وتربطه علاقات صداقة وثيقة مع العديد من المسؤولين الروس اضافة الى المكانة الدولية التي يتبوأها. وعزا العدواني اهمية الزيارة الى انها "تأتي في وقت تعصف بمنطقتنا العربية حالة من عدم الاستقرار والعديد من الصراعات التي خلقت ضبابية في المواقف وأحدثت خلطا في الاوراق مما تطلب تدخل الحكماء لتقريب وجهات النظر وتحكيم العقل خاصة مع عودة الدور الروسي الفاعل في احداث المنطقة". وأوضح ان الزيارة ستتمخض عن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم وستعطي دفعة قوية للروابط الثنائية. وأكد العدواني ان علاقات البلدين شهدت خلال العصر الحديث تطورا قاده سموه عندما كان وزيرا للخارجية لتصبح الكويت اول دولة خليجية تتبادل التمثيل الدبلوماسي مع الاتحاد السوفياتي في 11 مارس 1963. وقال ان سموه شجع بعد تحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي في فبراير عام 1991 اشقاءه في دول الخليج على تطبيع علاقاتها مع روسيا الاتحادية تقديرا لمواقفها المعارضة للغزو العراقي ومساندتها قرارات مجلس الامن الدولي وخطوات التحالف الدولي لتحرير الكويت. وأبرز العدواني حقيقة وجود مراحل تاريخية اخرى في علاقات البلدين لا يمكن تجاوزها تمثلت في موافقة الاتحاد السوفياتي في عام 1987 على طلب دولة الكويت رفع علمها على الناقلات الكويتية وتأمين حمايتها ابان حرب الناقلات في اسوأ مراحل الحرب العراقية-الايرانية. وقال ان العلاقات التجارية والاقتصادية مازالت لا ترقى لطموح البلدين بالرغم من الرمزية التاريخية للعلاقات الثنائية والرغبة الصادقة للقيادتين في تطوير الصلات على كافة الصعد. وأعرب العدواني عن اعتقاده بأن القصور في تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية يعود للتحولات السياسية والاقتصادية التي شهدتها روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي وانتقال روسيا من الاقتصاد الاشتراكي الى اقتصاد السوق.
مشاركة :