المحكمة تلزم بائع فيلا رد العربون إلى المشتري بعد فشل الصفقة

  • 11/9/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ألزمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬الاستئنافية،‭ ‬صاحب‭ ‬فيلا‭ ‬برد‭ ‬عربون‭ ‬تسلمه‭ ‬من‭ ‬مشترٍ‭ ‬للفيلا‭ ‬بعد‭ ‬رفض‭ ‬البنك‭ ‬تمويل‭ ‬عملية‭ ‬الشراء‭ ‬ورفض‭ ‬صاحب‭ ‬الفيلا‭ ‬رد‭ ‬المبلغ‭.‬ وقال‭ ‬المحامي‭ ‬خليل‭ ‬إبراهيم‭ ‬ان‭ ‬موكله‭ ‬قد‭ ‬اتفق‭ ‬مع‭ ‬صاحب‭ ‬الفيلا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بشرائها‭ ‬مقابل‭ ‬131000‭ ‬دينار،‭ ‬وقام‭ ‬بدفع‭ ‬مبلغ‭ ‬3000‭ ‬دينـار‭ ‬كمقدم‭ ‬ثمن‭ ‬بموجب‭ ‬إيصال‭ ‬سداد،‭ ‬واتفقا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬عـدم‭ ‬موافقة‭ ‬البنك‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬العقار‭ ‬يحق‭ ‬للمشتري‭ ‬استرداد‭ ‬المبلغ‭ ‬المدفوع،‭ ‬وبالفعل‭ ‬رفض‭ ‬البنك‭ ‬تمويل‭ ‬عملية‭ ‬الشراء،‭ ‬وطلب‭ ‬المشتري‭ ‬رد‭ ‬مبلغ‭ ‬المقدم،‭ ‬لكن‭ ‬البائع‭ ‬رفض‭ ‬ذلك،‭ ‬فقام‭ ‬برفع‭ ‬دعوى‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬المدنية‭ ‬التي‭ ‬قضت‭ ‬برفض‭ ‬الدعوى،‭ ‬ولم‭ ‬يرتض‭ ‬موكله‭ ‬الحكم‭ ‬وطعن‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭.‬ ودفع‭ ‬المحامي‭ ‬خليل‭ ‬إبراهيم‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ ‬52‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬المدني‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬نية‭ ‬المتعاقدين‭ ‬هي‭ ‬المعول‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬دلالة‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬العربون‭ ‬وقت‭ ‬إبرام‭ ‬العقد‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬المقصود‭ ‬به‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مقابلاً‭ ‬لخيار‭ ‬العدول‭ ‬عن‭ ‬العقد،‭ ‬أم‭ ‬تأكيد‭ ‬بتاته‭ ‬والبدء‭ ‬في‭ ‬تنفيذه‭ ‬بدفع‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الثمن‮»‬،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬عقد‭ ‬الشراء‭ ‬بأنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬موافقة‭ ‬البنك‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬القرض‭ ‬فيحق‭ ‬للمشتري‭ ‬رد‭ ‬مبلغ‭ ‬العربون‭.‬ وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬ان‭ ‬العقد‭ ‬شريعة‭ ‬المتعاقدين‭ ‬فلا‭ ‬يجوز‭ ‬لأحدهما‭ ‬أن‭ ‬يستقل‭ ‬بنقضه‭ ‬او‭ ‬تعديل‭ ‬أحكامه‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬ما‭ ‬يسمح‭ ‬به‭ ‬الاتفاق‭ ‬او‭ ‬يقضي‭ ‬به‭ ‬القانون،‭ ‬وأنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يوفق‭ ‬أحد‭ ‬المتعاقدين‭ ‬بالتزامه‭ ‬عند‭ ‬حلول‭ ‬أجله‭ ‬جاز‭ ‬للمتعاقد‭ ‬الاخر‭ ‬أن‭ ‬يطلب‭ ‬من‭ ‬القاضي‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقد‭ ‬او‭ ‬فسخه‭ ‬مع‭ ‬التعويض‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬مقتض‭ ‬وذلك‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬طالب‭ ‬الفسخ‭ ‬مقصرا‭ ‬بدوره‭ ‬في‭ ‬التزاماته،‭ ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬تقدير‭ ‬مبررات‭ ‬الفسخ‭ ‬وكفاية‭ ‬اسبابه‭ ‬او‭ ‬عدم‭ ‬كفايتها‭ ‬وتحديد‭ ‬الجانب‭ ‬المقصر‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬مما‭ ‬يخضع‭ ‬لسلطان‭ ‬المحكمة‭.‬ وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬إن‭ ‬الثـابت‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬البنـك‭ ‬لم‭ ‬يوافـق‭ ‬على‭ ‬تمويـل‭ ‬شـراء‭ ‬العقـار‭ ‬لتجـاوز‭ ‬المستأنف‭ ‬حد‭ ‬الائتمان‭ ‬الخاص‭ ‬به،‭ ‬وأنه‭ ‬قد‭ ‬قام‭ ‬بإخطار‭ ‬المدعى‭ ‬عليهما‭ ‬بـذلك‭ ‬ممـا‭ ‬ينفسخ‭ ‬معه‭ ‬عقد‭ ‬البيع‭ ‬سند‭ ‬الدعوى‭ ‬ويـرد‭ ‬كـل‭ ‬طـرف‭ ‬إلى‭ ‬الحالة‭ ‬التي‭ ‬كانـا‭ ‬عليهـا‭ ‬قبـل‭ ‬التعاقد،‭ ‬وانتهت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬فسخ‭ ‬عقد‭ ‬البيع‭ ‬وإلـزام‭ ‬المستأنف‭ ‬ضدهما‭ ‬برد‭ ‬مقدم‭ ‬الثمن‭ ‬وقدرة‭ ‬3000‭ ‬دينار‭ ‬للمستأنف‭ ‬كأثر‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬فسخ‭ ‬العقد،‭ ‬حيث‭ ‬أكدت‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭ ‬قد‭ ‬خالف‭ ‬هذا‭ ‬النظـر‭ ‬وقضت‭ ‬بإلغاء‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭ ‬والقضاء‭ ‬مجدداً‭ ‬بإلزام‭ ‬المستأنف‭ ‬عليهما‭ ‬بأن‭ ‬يؤديا‭ ‬للمستأنف‭ ‬مبلغ‭ ‬3‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬وألزمتهما‭ ‬المصروفات‭ ‬على‭ ‬درجتي‭ ‬التقاضي‭ ‬وأتعاب‭ ‬المحاماة‭.‬

مشاركة :