اختبار «بيرلز».. الدعم النفسي للطلبة يكسر حاجز الخوف

  • 11/9/2021
  • 02:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق يوم أمس، أول اختبار حضوري بمشاركة أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة من الصف الخامس الابتدائي في الاختبار الدولي للفهم القرائي «بيرلز PIRLS»، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة حضورياً في177 مدرسة بمختلف مناطق ومحافظات المملكة والمحافظات، مع الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة.سقف التوقعاتوقالت أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، د. حنان الزين، إن الاختبارات الدولية تستهدف قياس مهارات التفكير العليا لدى الطلاب من الفهم والتحليل، مبينة أن انقطاع الطلاب عن الدراسة حضورياً وعودتهم لأداء اختبارات «بيرلز» حضورياً قد يؤثر سلباً على مستوى أدائهم، لما مر بالطلاب من تحديات نفسية واجتماعية وأكاديمية كبيرة، لذا يجب ألا يكون سقف التوقعات مرتفعا من النتائج المرجوة، وأنها لا تمثل الواقع الحقيقي لمستوى الطلاب، ولتجاوز هذه التحديات يجب تهيئة الطلاب قبل أداء الاختبار بمدة كافية من مختصين نفسيين اجتماعيين لكسر حاجز الرهبة والخوف التي قد توثر على نتائج الاختبار.اكتساب المعرفةوأضافت أستاذ تقنيات التعليم المشارك بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز والمستشار في وزارة التعليم د. تهاني الدسيماني، إن من أهم أهداف الاختبار الدولي «PIRLs»، تكوين تصور شامل حول قدرات الطلاب في القراءة والفهم والتحليل، وتحديد أهم العوامل المؤثرة في اكتساب المعرفة، مثل المناهج والممارسات التعليمية وغيرها، ومقارنة تحصيل الطلبة في القراءة بين الدول. موضحة أن الاختبار يدعم استخلاص مواطن القوة والضعف فيما يتعلق بمستوى الإلمام بالقراءة لطلاب وطالبات الصف الخامس. مشرة إلى أن انقطاع الطلاب لمدة عامين عن مقاعد الدراسة حضورياً لا يعني أن ذلك سيكون له تأثير على مستوى الطالب إذا كان دور الأسرة فاعلاً أثناء فترة التعليم عن بعد ودور أولياء الأمور في دعم تعلم أبنائهم في هذه الاختبارات وغيرها، ويعتبر عاملا محوريا لتحقيق الطلاب مستويات متقدمة في الاختبار لأهمية شراكة الأسرة مع المدرسة.تحليل النتائجوأوضح المختص بالإدارة والإشراف التربوي د. موسى السلامي، أنه لا يختلف أحد على أهمية «PIRLS» والذي يقيس مدى تقدم القراءة، ولكن المشكلة التي تواجه الطلاب في أدائهم هي انقطاع الطلاب لمدة تقارب العامين عن مقاعد الدراسة، فهؤلاء الطلاب كان آخر عهدهم بالمدرسة وهم بالصف الثالث الابتدائي، وهي مدة طويلة، والآن يعودون ولأداء اختبار دولي، وذي تصميم مختلف عن الاختبارات التي تعودوا عليها، وفي ظني أن صدق النتائج سيتأثر كثيراً بسبب الانقطاع، وسيكون على منظمي الاختبار وضع مشكلة الانقطاع في الحسبان عند تحليل النتائج وربطها بمتغيرات الدراسة الأخرى، حتى تكون النتائج مفيدة وتبنى عليها القرارات التطويرية في المستقبل.دور الأسرةوشددت الأستاذ المساعد بقسم علم النفس في جامعة الأميرة نورة د. رسيس العنزي، على ضرورة احتواء الطلاب في فترة الاختبارات والتركيز على الدعم النفسي من خلال التشجيع وتعزيز تقدير الذات، مبينة أنه من المتوقع ارتفاع القلق بشكل عام خلال هذه الأيام، لافتة إلى أهمية وجود تعامل ودعم نفسي خاص من كافة الأطراف المحيطة بالطالب سواء في المنزل أو المدرسة، وأن يكون سقف التطلعات من حيث النتائج واقعيا إلى حد ما، وذلك نظراً للظروف التي واكبت هؤلاء الطلاب مع جائحة كورونا، وعدم الاستناد عليها بشكل كامل كمؤشر فعلي في تحديد مستوى الطلاب خلال هذه المرحلة.تطوير الخططيذكر أن وزارة التعليم تستهدف من المشاركة في الاختبار قياس مستوى مهارات الطلبة في القراءة والفهم والتحليل، ورفع مستوى نواتج التعلّم، وتطوير الخطط الدراسية والتطبيقات والإثراءات في المناهج، إلى جانب رفع مستوى نتائج المملكة في المؤشرات الدولية، ومقارنة النتائج بمستوى الأداء العالمي للفهم القرائي.

مشاركة :