بيروت -  - أدعى جونيور، وأبي كاتب، يؤلّف كتبا للأطفال في غرفة عمله، ولكن لماذا تُدعى غرفة العمل إن لم يكن أبي يعمل فيها؟ هل يصعبُ أن يكون أحدهم ابنا لكاتب؟ يعلم جونيور بالتأكيد أن والده مشغول بتأليف كتاب جديد في غرفته، وأنّه لا يملك الوقت الكافي لكي يلعبا معا، ولكن لطالما استطاعت محاولات الصبيِّ دفع الكاتب إلى مغادرة غرفة العمل والتوجه إلى غرفة اللعب، من دون أن يمتلك أدنى فكرة عما سينتج عن ذلكَ. هذا الكتاب المصور حافل بالإبداع، ويثبت لنا أن الإلهام أقرب إلينا مما يمكن أن نتخيّلَه. "أبي يؤلف كتاباً" كتاب للأطفال من تأليف توماس دريجلا ورسوم إنجا داجيل وترجمة منتدى فايز علمي صادر عن "الدار العربية للعلوم ناشرون". وتأخذ الكتابة للأطفال القارئ الى عالم سحري يضج بالحياة والطاقة الايجابية والصور والألوان اذ ان هناك علاقة وطيدة بين النص والصورة في كتب الأطفال وتتعدد الشخصية الرئيسية في قصص الأطفال وأنواعها وأنماطها وأدوارها بوصفها العنصر المركزي فيها الذي تتمحور حوله جميع الأحداث. ويندرج الكتاب الجديد ضمن "أدب الأطفال" حيث يؤكد الخبراء على الأثر الفعال لسرد القصص على آلية التواصل مع الأطفال وأهميته في المحافظة على الصحة العاطفية وتطوير المهارات المعرفية وزيادة الروابط الإيجابية بين الطفل وعائلته.   ).