'دليل النشر' بمعهد الشارقة للتراث يجمع 350 كتاب في كتاب

  • 4/5/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

"لقد حرصنا فـي الـشـارقـة عـلـى إعـلاء مكانة الكتاب، وتعميم فائدته، وسعينا إلى تيسير سبل وصوله للـقـراء".  بهذه الكلمات للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، قدم معهد الشارقة للتراث كتاب "دليل النشر" والذي يلقي من خلال صفحاته الضوء على 350 كتابا من إصدارات المعهد التي أثرت المكتبة العربية، وغطت جوانب مهمة في مجالات الثقافة والتراث.  ولأن الشارقة تؤمن بأن "الكتاب نبع القراءة" وأن "الكاتب هو صانع القراءة ومن دونه لا توجد قراءة" وذلك كما يقول الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، فإن الكتاب له مكانة خاصة لدى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ولدى كل المؤسسات على أرض تلك الإمارات النابضة بالثقافة والفنون، والتي تعد أحد أهم مراكز صون وإحياء التراث العربي والإسلامي والإنساني.  ومن هنا فإن ذلك الإنجاز الثقافي الذي قدمه معهد الشارقة للتراث، من خلال إصداره لـ 350 كتابا، هو جزء من خطط الشارقة لإثراء الثقافة والمكتبة العربية عبر تشجيع نشر الكتاب وتوزيعه وتيسير سبل وصوله للقراء في كل مكان.  وفي تقديمه لكتاب "دليل النشر" يقول الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ان هذه الإصـدارات النوعية التي نختارها لكم بعناية، كي نرسم طريقا واضحا للثقافة الشعبية، هي إصـدارات ديـدنـهـا الـثـقـافـة، وفـحـواهـا المعارف التقليدية، وميزتها الولوج إلى القلب دون تكلف أو تجهم.  حلم مكتبة الموروث  ولفت المسلّم إلى أن "مكتبة الـمـوروث" حلم أردنا تحقيقه في معهد الشارقة للتراث؛ لنكون مكتبة متخصصة في التراث الثقافي العربي والعالمي، مكتبة لا يمنعها مانع، ولا يعوقها حد، مكتبة رحبة غنية، تصل إلى القلوب وإلى العقول بالوهج والودّ ذاتهما.   وروى الدكتور عبد العزيز المسلّم، كيف كانت البداية قبل سنوات قليلة بعناوين بسيطة، انطلقوا بعدها من الشارقة إلـى فـضـاءات عربية وعالمية واسعة: "نحلق في سماء المعرفة، نستلهم التقاليد، ونبوح بالمحبة التي تكون الثقافة الشعبية".   وأضاف بأنهم في معهد الشارقة للتراث، يحاولون انـتـقـاء أجـود الموضوعات، وأفضل الكتاب والباحثين والدارسين، من أجل تقديم نخبة مميزة وموثوقة من الإصدارات الـرصـيـنـة والـمـلـهـمـة.  صناعة الكتاب والنشر   وحول صدور كتاب "دليل النشر"، يقول الدكتور منّي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر، بمعهد الشارقة للتراث، ان تلك العناوين التي بلغت 350 عنوانا، والتي صدرت ضمن مطبوعات معهد الشارقة للتراث، والتي تضمنها كتاب "دليل النشر"، تأتي لتؤكد أن الشارقة ورثت الاهتمام بالكتاب، والعناية به، فكان جوهر نهضتها، وأساس تطورها، وعامل رقيها وازدهار، فهو كتابها المسطور، وغـدهـا المشرق المنظور الذي حقق لها السمعة والصيت والحضور، يروي الأخبار ويسرد الأطوار، وهو الشفرة السرية، والوصفة السحرية للنهضة الثقافية والفكرية التي شهدتها الإمارة على مدى أربعين عاما، بفضل جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومشروعه الثقافي الذي ارتكـز فـي جـوهـره على الكتاب، فكانا صنوان، وعليه تأسس نهج الشارقة منذ البدء.   جسور المعرفة  وأضاف بونعامة بأنه اتساقا مع تلك الرؤية وذلك التوجه عمل معهد الشارقة للتراث منذ تأسيسه على الاهتمام بالنشر، ورفد الساحة الثقافية والمكتبة الإماراتية بموضوعات علمية قيمـة تـراعـي الـمـعـايـيـر الـعـلـمـيـة والـضـوابـط الأكاديمية المتعارف عليها في مجال النشر وصناعة الكتاب بما يتسق مع مشروع الشارقة الثقافي تماشياً مع توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، السامية والرامية  إلى بناء جسور المعرفة عبر الكتاب، من خلال انتخاب عناوين شيقة ذات مضامين ثرية تسهم في بلورة الوعي الثقافي وإثراء المكتبة الإماراتية والعربية بالجديد والمفيد في الثقافة والتراث والتاريخ والآداب والعلوم والأنثروبولوجيا والموضوعات ذات الصلة، تماشيا مع سعي المعهد إلى توثيق التراث الإماراتي والعربي والإسهام بقسط معتبر في سد الخصاص في بعض المجالات التراثية التي لم تلق من يعنى بها ، أو يركز عليها، وبقيت خلوا من الدراسة والتدقيق.   وبحسب الدكتور منّي بونعامة، فإن إدارة المحتوى والنشر بالمعهد، تركز على تنفيذ رؤية المعهد ورسالته، والتي ترتكز على زيادة الوعي بالتراث الثقافي الإماراتي من خلال النشر، مع التركيز على التراث الإماراتي والموضوعات المتعلقة بالثقافة المحلية، ثم التراث العربي فالعالمي، مشيرا إلى أن المعهد يتبع في سبيل تحقيق ذلك حزمة من الإجراءات التنظيمية التي تدخل في صلب عملية صناعة الكتاب بما تشمله من تصميم وإخـراج وترويج وتسويق وتوزيع وفق خطوات عملية دقيقة.   تأملات في المشروع الثقافي لسلطان القاسمي  وكما يقول بونعامة فإن جهود معهد الشارقة للتراث، في مجال إصدار الكتب – وهي الجهود التي أحصاها كتاب "دليل النشر" - قد أثمرت عن إصدار أكثر من 350 عنوانا متنوعا في شتى مجالات التراث الثقافي والتاريخ والثقافة والإنتربولوجيا من بينها إصدارات حديثة ومتنوعة، وهي: "مكنز التراث الثقافي غير الماد"ي، "التراث الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة".. "رؤية في أهم المنابع والمؤثرات"، موسوعة الكائنات الخرافية في التراث الإماراتي"، "أمثال الشتع"، "كنا كنا" للدكتور عبد العزيز المسلّم، و"الشارقة موطن الكتاب".. "تأملات في المشروع الثقافي لسلطان القاسمي على مدى أربعين عاما"، و"مؤرخ العصر.. مقارنة في مرتكزات الكتابة التاريخية عند سلطان القاسمي"، ق"صة التعليم في الذيد" للباحث خليفة حامد الطنيجي، "حـرف وعـرف.. مقالات عن الطرب الشعبي في الإمارات"، "الأول والثاني والثالث لعلي العبدان، "الفنون الشعبية في الإمارات".. "توصيفات ونصوص" للفنان على العشر، "المرشد للعمل الميداني زينة وأزياء المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة" للباحثة والشاعرة شيخة الجابري، "الشعر النبطي في الإمارات.. مدارس وتجارب" للباحث والناقد محمد عبدلله نور الدين، م"عجم المصطلحات العمرانية فـي الـتـراث الإمـاراتـي ومعجم الأدوات في التراث الإماراتي"، للباحثين د. حمد بن صراي وعلي أحمد المغني، و"سلسلة دراسات من التراث الشعبي"، للدكتور سالم الطنيجي، وغيرها كثير، بالإضافة إلى أعداد متنوعة مجلتي الموروث ومراود.   

مشاركة :