جبهة لبنانية جديدة لعزل حزب الله

  • 11/9/2021
  • 18:53
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف موقع «موند افريك» الفرنسي عن تقارب لافت بين القوى السنية والمسيحية في لبنان لتشكيل جبهة سياسية موسعة لعزل حزب الله، والحد من نفوذه، خاصة بعد محاولات الحزب عزل لبنان عن محيطه العربي وإضعاف علاقاته بدول الخليج العربي.وأكد أن لبنان على غرار العراق، يواجه الأساليب نفسها التي تعتمدها الميليشيات والفصائل القريبة من طهران لفرض إملاءاتها وتخريب أي احتمال لظهور دولة مركزية مستقلة وذات سيادة. وأشار الموقع إلى أن سلوك حزب الله يثير استياء شديدا يتنامى في الأوساط المسيحية والدرزية، وبين السياسيين السنة والشارع اللبناني أيضا، مؤكدا أن القوى السنية تتحرك ضد الحزب، وتقترب علنا من الحزب المسيحي الرئيسي «القوات اللبنانية»، المعادي لنفوذ طهران، وفقا لموقع (24) الإماراتي.مغامرات وغطرسةوشجب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بشكل واضح، سلوك حزب الله الإرهابي، وقال في تصريح صحفي الأسبوع الماضي عن سلوك حزب الله «الذين يتبنون موقفا متغطرسا، والذين يسعون لقيادة لبنان إلى مغامرات بعزله عن محيطه العربي».وفي 15 أكتوبر الماضي صوب أحد قادة السنة الرئيسيين في شمال لبنان اللواء أشرف ريفي، سهامه نحو حزب الله، متحدثا بقوة ضد رغبة طهران في فرض إملاءاتها على لبنان، وضم صوته بذلك إلى زعيم الحزب المسيحي «القوات اللبنانية» سمير جعجع، معلنا التحالف معه، داعيا الشخصيات والقوى السيادية إلى «الاتحاد في إطار جبهة موسعة، لمواجهة قبضة إيران».موقف عدائيوأشار التقرير إلى أن هذه المواقف المختلفة تسلط الضوء على استقطاب قوي يتفاقم يوما بعد يوم على الساحة اللبنانية، وتنتج عنه ديناميكية مزدوجة تتمحور حول رفض توسع حرس الثورة الإيراني».وأكد أن الديناميكية الأولى، على المستوى السني، فالقوى الحية في المجتمع أقل دعما لغطرسة وسلوك حزب الله المهيمن الذي يسعى إلى فرض رؤيته في إدارة الشؤون العامة، ويتبنى باستمرار موقفا عدائيا تجاه السعودية ودول الخليج، وأكد أن رد الفعل السنوي القوي على خط الحزب الموالي لإيران ليس جديدا ويعود إلى قرون عدة، ولا يزال يتفاقم بشكل عام من الشرق الأوسط إلى أفغانستان.وقال إن الديناميكية الثانية تتمثل في التعاطف الذي ظهر علانية في الشارع السني مع حزب القوات اللبنانية، الذي يمثل التركيبة السيادية الرئيسية التي تعارض القبضة الإيرانية وموقف حزب الله المهيمن. كما يعكس التحالف المعلن للواء أشرف ريفي مع القوات اللبنانية، مشاعر الشارع السني في هذا الصدد.وأشار التقرير إلى أنه «في الأيام الماضية ظهرت صور كبيرة لسمير جعجع في قطاعات معينة من شمال لبنان، خاصة في أحياء الطبقة العاملة في طرابلس»، المنطقة السنية الرئيسية في الشمال.علاقة وثيقةوحسب التقرير، فإن الكثير من اللبنانيين يعرفون حجم الدعم الذي قدمته السعودية لهم على مدار السنوات الماضية، بداية من اتفاق الطائف ودورها الفاعل لتحقيق الوحدة والاستقرار السياسي والاقتصادي على مدار عقود عدة.ولفت التقرير إلى الاستياء الشديد في الشارع الدرزي من حزب الله، حتى لو لم يعبر عنه كثيرا، علنا، وخلص إلى أن لبنان «يشهد ظهور تيار عابر للطوائف قوي لم يعد يخشى التعبير عن التململ من السلوك المهيمن للحزب، في خضم مواجهة بين الإمبراطورية الفارسية الجديدة في الشرق الأوسط ومعظم الدول العربية».

مشاركة :