لم أجد نفسي شاعرًا في تلك الفترة والهامي الشعري حب الرسول وأهل بيته

  • 11/9/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سلمان جواد الخليفة، شاعر من قلب الأحساء بدأ الشعر في المرحلة الجامعية, قصائده حَركتها عوامل بيئية وفطرية وله محاولات عدة في المدح والرثاء والغزل والوجدانيات – صحيفة جواثا الالكترونية التقت وكان الحوار التالي : – بداية كيف تفضل أن تُعّرف بنفسك ؟ سلمان بن جواد الخليفة، المولود تحت أظلّة النخيل في كنف قرية التمر (البطالية)، إنسان يعيش على أكسجين الشعر. التخصص محاسبة في المرحلة الجامعية وأما الهواية شاعرية لماذا لم يكن خيارك الجامعي تباعا للهواية ؟ وَمَن جَهِلَتْ نَفسُهُ قَدرَهُ رَأى غَيرُهُ مِنهُ ما لا يَرى لم أجد نفسي شاعرًا في تلك الفترة ولم تكن هناك جدية واضحة لتطوير الهواية، كانت مجرد خربشات، ولو عاد فيّ الزمن سأتجه إلى تخصص اللغة العربية بدون أدنى شك. هل ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج بشكل أسرع للشعر والشعراء ؟ نعم، لأنها أوصلت الصوت والصورة لجميع فئات المجتمع، للمهتم وغير المهتم في مجال الشعر. لكل شاعر ملهمته في كتابة الشعر من هي ملهمتك الأكثر تأثيراً في تجربتك الشعرية ؟ إلهامي الشعري كان ولا زال هو حب الرسول وأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، أمّا الشعر المتعلق بالوجدان فإنّ إلهامي يأتي من الصراع الروحي المتعمق في الذات. أخر أبيات شعر كتبتها ولمن ؟! بيتان في حق الرسول الأكرم ص: وأَتَيتَ تَسْتَجلي الهِدايَةَ حامِلًا سِفْرًا بِهِ تَتَمازَجُ الأَسْفارُ غَيَّرْتَ خارِطَةَ الحَياةِ فَلَمْ يَعُدْ لِلجَهْلِ أبْنِيَةٌ ولا آثارُ ماذا قدم لك الشعر وماذا قدمت له ؟ الشعر قدم لي السعادة وبوح الخواطر وتقوية الأواصر المجتمعية، أما أنا فلم أقدم إلا نسبة بسيطة له وأنا مدين له بالكثير. ماهو بحر الشعر الذي تكتب فيه ؟ كتبت مجموعة من البحور مثل: الكامل،الرمل،الوافر،المتقارب،البسيط.. وغيرها قصيدة أهديتها لشخص ؟ هناك أكثر من قصيدة أهديتها لأشخاص وربما في مقدمتها ما قدمته لشريكة حياتي في عيد ميلادها، وكان مطلعها: رَبيعٌ فيكِ مُبْتَسِمٌ ضَحوكُ مُنيرٌ، لَيسَ تُنْكِرُهُ الشّكوكُ أجمل قصيدة سمعتها ؟ كثيرة هي القصائد الجميلة العالقة في الذاكرة والتفضيل بينها صعب ولكن سأختار ما خطرت ببالي في هذه اللحظة وهي لشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري عندما قال: في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ أهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ؟ قدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدوا عنه، فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدوا هل أنت مطلع على الساحة المحلية وكيف تصف ذائقتهم الشعرية ؟  إطلاع بسيط -نوعًا ما- ولكن الساحة المحلية مليئة بالنماذج التي تفرض نفسها على المُطّلع فهي جلية للعيان بِنَتاجها، وبالنسبة للذائقة العامة فهي واعية مثقفة. الشاعر له طقوس شعرية يتحتم عليه عدم تعكير صفو مناجاته هل لنا بمعرفة تلك الآجواء لديكم ؟  الشعر مثل الوحي يُلقى في روع الشاعر في أي وقت وأي حالة، لذلك -في بعض الأحيان- يتحرك القلم فيكتب في أشد الأماكن صخبًا وأحيانًا يقف متحيرًا في أكثر الأماكن هدوءًا. موقف شعري لن تنساه وكان مؤثرًا ؟ المواقف المؤثرة هي محرك أساسي في كتابة الأبيات الشعرية وخصوصًا ما هو مرتبط بالنفس كحالة الفقد، وأتذكر هذا الموقف عندما فقدت رجلًا مسنًّا لا أعرفه شخصيًا وإنما اعتدت أن أراه في المجسد وكنت مشدود النظر إليه في كل مرة أراه فيها، رثيته بأبيات تقول: كَمْ تَألَّمْتُ عَلَيهْ .. كَمْ سَأشْتاقُ إلَيهْ ذَلِكَ الشَّيخُ الكَبيرْ .. حُبُّهُ حُبٌّ غَزيرْ لَمْ أَكُنْ أَعْرِفْهُ إلّا .. عِندَ مِحْرابِ المُصَلّى عِندَما كُنْتُ أراهْ .. -طَيَّبَ الـلهُ ثَراهْ- كُنتُ أَحظَى بِارتِياحْ .. وَبِأُنْسٍ وانْشِراحْ في مُحَيّاهُ الكَريمْ .. نُورُ إيمانٍ عَظيمْ رَحمَةُ اللهِ عَلَيه .. كَمْ سَأشْتاقُ إلَيهْ من هو الشاعر المفضل الذي تعجبك أفكاره وتقرأ له ؟!  لا شك أنه ملهم الشعراء أبو الطيب المتنبي. أين تضع نفسك بين شعراء الاحساء؟ تلميذ متعلم وأضع نفسي عند سفح الجبل. هل هناك سؤال كان يدور في نفسك ولم تُسئل عنه وما هو ؟ أرى أن الأسئلة كانت متكاملة لذلك لا يوجد سؤال يدور في نفسي. كلمة أخيرة ؟ أشكر لكم هذه اللفتة الجميلة والرقي في اختيار الأسئلة الذي ينم عن ثقافة عالية، أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم، وفي الختام أقول: ولَمْ أَعْهَدْ كَما (الأحْساءِ) دارًا تُضَيِّفُ مَنْ عَلَيها قَدْ تَجَنَّى وتُطْعِمُ كُلَّ مَنْ آوَى إلَيها وتُحْسِنُ لِلّذي بِالسُّوءِ (ظَنَّ)ـا هَلُمَّ إلى زُروعٍ مِنْ نَخيلٍ تَجِدْ رُطبًا ومُتَّكأً وأَمْنا هَلُمَّ لِتَنْظُرَ الإبداعَ فيها رُقِيٌّ وازْدِهارٌ صارَ يُعْنَى كَما كانَتْ حَضارَتُنا قَديمًا فإنَّ بِها مِنَ التَّجديدِ فَنّا

مشاركة :