عباس: رفض الحكومة الإسرائيلية لعملية السلام لن يفيدها

  • 11/9/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، إن رفض الحكومة الإسرائيلية لعملية السلام لن يفيدها ولا يمكن أن ترفض ذلك للأبد. وأوضح الرئيس الفلسطيني، خلال افتتاح مقر لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية برام الله، أن الوضع أصبح صعبا للغاية ولم يعد أحد يحتمل ما تقوم به إسرائيل ،  قائلا ” نريد حلاً سياسا، دولة فلسطين على حدود 1967، ولا نريد أكثر ولا نقبل أقل، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تعي أنها إذا لم تعمل من أجل السلام فلن تتمتع هي بالسلام أيضاً، والسلام من هنا، وبالتالي عليها أن تفهم أن هذا العناد الذي ترتكبه، وهذا الرفض المطلق لعملية السلام لن يفيدها شيئا “. وأضاف ” هنا أرد على رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وأقول إنه لا يمكنه أن يستمر إلى الأبد في رفض حل الدولتين، فماذا يريدون إذا كانوا يرفضون حل الدولتين، هل يقبلون بدولة واحدة كما قلت لهم في خطابي أمام الأمم المتحدة، هل يقبلون بالعودة إلى التقسيم وهذا حقنا الذي أقرته لنا الشرعية الدولية”. وتابع عباس، لقد طفح الكيل عندنا، وعندما أقول إنه قد طفح الكيل، يعني عندنا ما نقول، وعندنا ما نفعل، وحتى لا تذهب الأذهان، “أذهانهم بعيدًا”، لن نذهب الى العنف، وإنما سنذهب الى الطرق السياسية المعترف بها في كل أنحاء العالم، هذا ما نريده وهذا ما نتمناه. وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى ملف الانتخابات قائلا “عندما نقول الانتخابات فأننا نعني أن الانتخابات تجري في الضفة الغربية والقدس وغزة، وإذا لم تقبل إسرائيل إجرائها بالقدس فلن يكون هناك انتخابات، لأننا على غير استعداد أن نركض وراء ترامب ومشاريع ترامب الذي قرر وحده أن تكون القدس موحدة وعاصمة لدولة إسرائيل، من أعطاه هذا الحق؟ رفضناه وأصرينا على الرفض، ولا زلنا نصر على الرفض. وقال عباس، لا بد أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، ومن هنا نطالب الحكومة الأمريكية أن تفي بالتزاماتها التي أعلنتها والتي أبلغتنا بها أكثر من مرة بأنها ستفتتح القنصلية في القدس الشرقية. وفيما يتعلق بملف المصالحة قال الرئيس الفلسطيني ، “نحن جاهزون كل الجاهزية للمصالحة، ولكن لنا طلب واحد هو إننا جمعياً نلتزم ونطبق الشرعية الدولية، فإذا حصل هذا فإن عجلة المصالحة ستجري فورا، وهذا هو الطريق السليم والصحيح لاستعادة الوحدة والسير في الطريق الديمقراطي”. وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى اتهام الاحتلال الإسرائيلي لمنظمات فلسطينية بالإرهاب قائلا، هناك ملاحظة جرت في الأيام الأخيرة وهي أن الحكومة الإسرائيلية اعتبرت بعض المنظمات المدنية منظمات إرهابية، المنظمات التي تتعامل مع الطفل والمرأة وحقوق الإنسان أصبحت إرهابية، ربما يأتي يوم يقولوا لجنة الانتخابات او مجلس الوزراء إرهابي. وتابع، نحن لنا حقوق ونطالب بأقصى سرعة العالم، نطالب أوروبا ونطالب أمريكا إلى أن تعيا بأن الوضع لم يعد يطاق، وبأن الوضع أصبح صعبا للغاية، ولم يعد أحد يحتمل ما تقوم به إسرائيل، وما تفعله إسرائيل، خاصة وأنهم قالوا لنا إن الاستيطان غير شرعي وطرد أهلنا من الشيخ جراح غير شرعي، والأعمال أحادية الجانب غير شرعية. وأضاف الرئيس عباس ، لذلك على إسرائيل وعلى جميع العالم أن يعي هذه المسألة وأن يستعجل في ذلك، وإلا قد يفوت الوقت، وعند ذلك لا أحد يلام على ما يفعل ولا نلام على ما نفعل، ولا نلام على ما نقول، نحن نريد حقوقنا، نريد أن نبني بلدنا ونريد الديمقراطية أن تسود في بلادنا مثلنا مثل شعوب العالم، فهل يعقل أننا الشعب الوحيد على وجه هذه البسيطة تحت الاحتلال، لماذا نحن الشعب الوحيد في العالم الذي لا يتمتع بحق الاستقلال، لماذا.

مشاركة :