سجَّلت المدارس الخاصة في دبي زيادة في معدلات التحاق طلبتها بنسبة 3.5 في المئة العام الدراسي الحالي، وذلك بحسب الإصدار الدوري لهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي حول التعليم الخاص في الإمارة. وأبرز التقرير، الذي يتزامن إصداره مع استضافة معرض «إكسبو 2020 دبي» وجاء تحت عنوان «مجتمع تعليمي يزدهر.. النمو والفرص في قطاع التعليم الخاص بدبي»، تنوع الفرص التعليمية التي يوفرها قطاع التعليم الخاص لكل من العائلات والمستثمرين في إمارة دبي، باعتبارها وجهة دولية وإقليمية مُفضَّلة للتعليم والتعلُّم. وأظهر التقرير احتضان دبي 215 مدرسة خاصة تستقبل 289 ألفاً و19 طالباً وطالبة، ينتمون إلى نحو 185 جنسية وثقافة، ويتلقون تعليمهم من خلال 17 منهاجاً تعليمياً متنوعاً. وقال الدكتور عبد الله الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «لطالما كان النمو المستدام والطاقات الكامنة من السمات المميزة لقطاع المدارس الخاصة في دبي، وهذا ما نلمسه العام الدراسي الحالي تزامناً مع عام استضافة الإمارة لمعرض (إكسبو 2020 دبي)، والذي تشكل (الفرص) أحد أهم محاوره». وأضاف: «في دبي المعروفة بديناميكيتها وحيويتها، فإن قطاع التعليم الخاص يعكس ما تحظى به المدينة من فرص تعليمية متنوعة لإثراء تجارب التعليم والتعلُّم لدى طلبتنا بمرونة عالية، والتي أسهمت بدورها في توفير بيئة مدرسية مستقرة وآمنة لجميع الطلبة مع عودتهم إلى التعليم الحضوري بشكل كامل العام الدراسي الحالي». وأشار إلى أن التنوع، الذي يُعد سمة مميزة لمنظومة المدارس الخاصة في دبي على مستوى الخيارات والفرص التعليمية المتوفرة، قد عزّز من ثقة العائلات والمستثمرين في منظومة المدارس الخاصة بدبي، كونها تلبي احتياجات الطلبة في جميع الأوقات». ويتتبع التقرير مستجدات التعليم الخاص في دبي، ضمن جهود متواصلة لإتاحة المعلومات المتعلقة بهذا القطاع المهم، وتزويد المجتمع التعليمي والمعنيين بكافة التحديثات حوله والتحليلات المنهجية التي تهم القائمين على العملية التعليمية بشكل دوري، وذلك انطلاقاً من العناية الكبيرة التي توليها حكومة دبي للبيانات والتي تشكل عماد التخطيط الدقيق للمستقبل، وعملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة بالتعامل مع البيانات والمعلومات بأسلوب علمي يدعم توجهات التنمية ضمن مختلف القطاعات. وبحسب التقرير، يتصدّر المنهاج البريطاني قائمة المناهج التعليمية الأكثر استقطاباً للطلبة بواقع 102 ألفاً و613 طالباً وطالبة، يليه المنهاج الهندي بواقع 75 ألفاً و592 طالباً وطالبة، ثم المنهاج الأميركي بواقع 45 ألفاً و51 طالباً وطالبة. وأشار التقرير إلى نتائج استبيان منهجي نفَّذته هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي في وقت سابق من العام الحالي وشارك فيه أكثر من 70 ألف ولي أمر، إذ قال 87% من أولياء الأمور إنهم راضون عن جودة التعليم الذي يحصل عليه أبناؤهم في المدرسة.
مشاركة :