"الطائرة الرصاصة" ..أقل تكلفة للركاب وأقل استهلاكاً للوقود وأقل انبعاثاً

  • 11/9/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعد مسألة خفض الانبعاثات ودعم التحول نحو الحياد الكربوني من أهم القضايا المطروحة للنقاش في السنوات الأخيرة، ولذلك حرصت الشركة الأمريكية الناشئة "أوتو إفيشن" Otto Aviation على تطوير مفهوم الطائرة الرصاصة لتخدم هذه الأغراض. وأطلقت الشركة على طائرتها اسم "أوتو سيليرا 500 إل"Otto Celera 500L والتي تخفض بشكل كبير استهلاكها للطاقة ومن ثم تتراجع تكلفة الرحلة بالنسبة للركاب. وصممت الشركة الطائرة بحيث تخفض بشكل كبير الاحتكاك عبر السماح للهواء بالتدفق بسلاسة شديدة على سطحها وبالتالي يتراجع استهلاكها للطاقة وحرق الوقود. وقال "ويليام أوتو" المدير التنفيذي للشركة، إن هذا التصميم يمنح الطائرة كفاءة أعلى من الطائرات التوربينية الأخرى بمستوى يتراوح ما بين أربع إلى خمس مرات، كما أن كفاءتها أعلى بمستوى يتراوح ما بين سبع إلى ثماني مرات من الطائرات النفاثة. وأكد "أوتو" على أن تكلفة الطيران على متن "أوتو سيليرا 500 إل" تصل إلى 328 دولارًا في الساعة الواحدة مقارنة بـ2100 دولار في الطائرات المنافسة. وتستوعب الطائرة ستة ركاب فيما تصل سرعتها عند 460 ميلاً في الساعة ونطاق 4500 ميل أي أنها تضاهي طائرة الركاب التقليدية. وصممت الشركة الطائرة على شكل "بيضة" لتحقيق ما يعرف بالتدفق الصفحي الذي يسمح بدوره باختراق أكثر سلاسة عبر الهواء، كما يخفض هذا التصميم عمليات السحب التي تتعرض لها الطائرة بنحو 59% مقارنة بالطائرات التي لها نفس الحجم مما يؤدي إلى خفض كبير في استهلاك الوقود والحد من الانبعاثات. ولكن في الوقت نفسه فإن بناء هيكل طائرة تحقق التدفق الصفحي يحتاج إلى هياكل لا تنحني، إذ إن الأجسام الصغيرة وحتى المؤقتة مثل الجليد أو الحشرات يمكن أن تضعف هذه العملية. ويعتمد مفهوم الطائرة على محرك الديزل "في 12" من إنتاج الشركة الألمانية "ريد"، ومن الممكن استبدال هذا المحرك في المستقبل بآخر كهربائي أو يعمل بالهيدروجين بحيث تكون الطائرة خالية من الانبعاثات. ونجحت الطائرة بالفعل في خفض الانبعاثات 80% مقارنة بالطائرات المنافسة، وحلقت للمرة الأولى في 2018 ومنذ هذه الرحلة أجرت حوالي 50 رحلة تجريبية. ويتوقع "أوتو" انطلاق بدء بيع الطائرة في 2025، وأن تتم إضافة النوافذ إليها في مرحلة ما إذ أنها بدون نوافذ الآن.

مشاركة :