احتجاجات بتونس بعد وفاة شاب «بغاز مسيل للدموع»

  • 11/10/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت وفاة شاب، قالت شقيقته إنه مات جراء تنشقه غازاً مسيلاً للدموع استعملته قوات الأمن التونسية لتفريق محتجين في منطقة عقارب التابعة لمحافظة صفاقس، غضباً أجج الاحتجاجات الجارية منذ أيام، بسبب أزمة نفايات في المنطقة. ونفت السلطات أن يكون الشاب البالغ من العمر 35 عاماً، توفي بسبب الغاز، مشيرة إلى أنه قضى إثر وعكة صحية. وكان المتظاهرون يطالبون السلطات بالتراجع عن قرار إعادة فتح مكب للنفايات في المنطقة. وقال مسؤول في المستشفى، أمس: «نُقل عبد الرزاق لشهب لمستشفى عقارب، وكان في حالة اختناق». وأكد قريبه حسين لشهب: «أصيب باختناق خلال التظاهرة بسبب الغاز، ونقلته إلى المستشفى حيث توفي». وأضاف: «إن الغاز المسيل للدموع تسرّب داخل المستشفى». وأكدت شقيقته التي تعمل ممرضة في المستشفى في تصريحات إعلامية: «رموه بالغاز». وجرى فتح تحقيق قضائي في أسباب وفاة الشاب. ونفت وزارة الداخلية خبر وفاة الشاب جرّاء إصابته بالغاز، وأوضحت في بيان: «المعني بالأمر توفي إثر إصابته بتوعك صحي طارئ بمنزله الكائن على بعد ستة كيلومترات من مكان الاحتجاجات، ثم نقله أحد أقاربه إلى مستشفى المكان، حيث فارق الحياة». بدوره، ندد الاتحاد العام التونسي للشغل بـ«التدخل الأمني» تجاه «الأهالي العُزل»، ودعا في بيان إلى إضراب عام، اليوم، في القطاعين العام والخاص في عقارب. وأعيد، أمس الأول، فتح مكب نفايات «القُنّا» بعقارب، وشهدت المنطقة احتجاجات ليلية قامت بها مجموعة من الشباب رشقت بالحجارة قوات الأمن، التي ردّت باستعمال الغاز المسيل للدموع. وأغلق مكب النفايات في عقارب في أواخر سبتمبر الفائت، وجاء القرار إثر احتجاجات على رمي نفايات كيميائية في الموقع المخصص للنفايات المنزلية، لكن شهدت مدينة صفاقس بعد ذلك تكدساً للنفايات في الشوارع. وصفاقس هي ثاني أكبر مدن تونس التي يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة وتتركز بها مناطق صناعية كبرى.

مشاركة :