الصراع حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو من بلوغ الصراع المستمر في اقليم (تيغراي) الاثيوبي "ابعادا كارثية" ليضع مستقبل البلاد وشعبها واستقرار منطقة القرن الافريقي برمتها في حالة من عدم اليقين. وقالت ديكارلو خلال احاطتها بجلسة مجلس الامن حول الوضع في اثيوبيا مساء امس الاثنين ان تصاعد العنف سيكون له تداعيات سياسية هائلة في المنطقة مما سيؤدي الى تفاقم الازمات العديدة التي تعصف بالقرن الافريقي. وشددت ديكارلو على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية واطلاق النار في إثيوبيا والتفاوض وتهيئة الظروف لحوار اثيوبي شامل لحل الازمة وارساء اسس السلام والاستقرار في جميع انحاء البلاد. واكدت ديكارلو التزام الامم المتحدة الثابت بالبقاء في اثيوبيا ومواصلتها حث جميع اطراف هذا الصراع على التحلي بضبط النفس واتاحة الوصول الانساني غير المقيد الى السكان المعرضين للخطر. ولفتت الى ان اكثر من سبعة ملايين شخص في شمال إثيوبيا يحتاجون الى المساعدة الانسانية فيما يحتاج اكثر من خمسة ملايين شخص الى الغذاء ويعيش ما يقدر بنحو 400 ألف شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة اذ لا يزال استمرار القتال يقوض الجهود المبذولة لحشد المساعدة في اقليم (تيغراي). واوضحت ديكارلو ان الافتقار الى امكانية الوصول للمحتاجين اضطر المنظمات الانسانية الى تقليص الانشطة الاساسية المنقذة للحياة بما في ذلك نقل المياه بالشاحنات وتوزيع المواد الغذائية والعيادات المتنقلة ودعم الاطفال والامهات الذين يعانون من سوء التغذية.
مشاركة :