محلل سياسي إماراتي يؤكد أهمية زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق

  • 11/10/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد محلل سياسي إماراتي أهمية الزيارة التي قام بها، اليوم (الثلاثاء)، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي إلى دمشق، في الوقت الذي تدعو فيه عدد من الدول العربية إلى عودة سوريا للحضن العربي، وإلى مقعدها في الجامعة العربية. وقال الدكتور عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية في الإمارات العربية المتحدة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الشيخ عبد الله بن زايد يزور دمشق في وقت مهم للغاية، حيث هدأ الصراع في سوريا وأصبحت الحكومة أكثر سيطرة على عموم البلاد، فيما تنادي دول عربية عدة بعودة دمشق إلى الحضن العربي، وإلى مقعدها في جامعة الدول العربية. وأكد المحلل السياسي الإماراتي أن زيارة الشيخ عبد الله بن زايد تحمل رسالة مفادها أن أبوظبي تقف إلى جانب دمشق في حقها بالعودة إلى موقعها الطبيعي ضمن الجسم العربي، وأنها ماضية في دعم هذا التوجه الذي سبق أن أكدت عليه دول عدة في المنطقة العربية. وقال الدكتور عبد الخالق عبد الله "تعي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية وجود دمشق في منطقتنا، ولذلك دعت عدة مرات المجتمع العربي إلى مواصلة السعي لرأب الصدع في العلاقات التي تولدت بعد أحداث الثورة السورية، وتأتي زيارة الشيخ عبد الله بن زايد اليوم إلى دمشق استمرارا لهذه الجهود الطيبة". وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد بحث في وقت سابق اليوم مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وخصوصا في القطاعات الحيوية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا). وأفادت (سانا) بأن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون وخصوصاً في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات. وأكد الأسد على العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سوريا والإمارات العربية المتحدة منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ونوه الرئيس الأسد بالمواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات، مشدداً على أن الإمارات وقفت دائماً إلى جانب الشعب السوري. من جانبه، أكد الشيخ عبد الله على دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سوريا، معتبراً أن ما حصل في سوريا أثر على كل الدول العربية ، معرباً عن ثقته أن سوريا وبقيادة الرئيس الأسد وجهود شعبها قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب، مشيراً إلى أن الإمارات مستعدة دائماً لمساندة الشعب السوري. وتناول النقاش أيضاً الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية وتم الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية من أجل تحقيق تطلعات شعوبها وبإرادتهم بعيداً عن أي تدخلات خارجية. وكان الوزير الإماراتي وصل في وقت سابق اليوم إلى مطار دمشق الدولي في زيارة لسوريا بعد 10 سنوات من القطيعة، بسبب الحرب الدائرة في سوريا. وأكد مصدر إعلامي سوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية السوري كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار دمشق.

مشاركة :