سعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني، الخميس، إلى تخفيف حدة التوتر الناتج عن قرار بريطانيا تعليق الرحلات الجوية من شرم الشيخ إلى أراضيها بعد ترجيحها سقوط الطائرة الروسية في سيناء نتيجة انفجار قنبلة. وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع كاميرون في لندن: "نحن على استعداد للتجاوب أكثر مع أي إجراءات تطمئن الدول التي لها سائحون في مصر، ونتفهم قلق بريطانيا بشأن سلامة رعاياها". وأضاف: "علينا أن نضمن ألا يؤثر ذلك على عودة السياح البريطانيين الذين نسعد بهم في بلدنا"، وأشار إلى أن مصر أجرت مراجعة لإجراءات الأمن في مطار شرم الشيخ الدولي قبل 10 أشهر بعد طلب من بريطانيا، مؤكدا على اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن أمن وسلامة السائحين. من جانبه، قال كاميرون إن بريطانيا ومصر تتعاونان بشكل وثيق في حادث تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء وإنه يتفهم قلق مصر من تأثير ما يحدث على السياحة. وأضاف كاميرون: "نعمل معا بشكل موسع بروح التعاون الوثيق وأنا ممتن للغاية لكل الجهود التي بذلتها السلطات المصرية حتى الآن". وأكد كاميرون تصريحاته السابقة عن احتمال سقوط الطائرة الروسية بقنبلة، قائلا: "لدينا معلومات استخباراتية ترجح سقوط الطائرة بقنبلة"، ولكنه أضاف أنه لا يمكن تأكيد ذلك بشكل قاطع ويجب انتظار نتائج التحقيقات. كما أعلن السيسي وكاميرون أنهما ناقشا مكافحة الإرهاب والتطرف في مصر والمنطقة، والعلاقات الاقتصادية والتجارية والتعليمية بين البلدين، حسبما قال رئيس الوزراء البريطاني.
مشاركة :