حذّر استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف؛ اليافعين والمراهقين من العادات الغذائية الخاطئة التي تسهم في زيادة الأوزان وتمهّد للإصابة بالسمنة والسكري "النوع الثاني"، لافتاً إلى أن عدم وجود برنامج صحي للفرد يجعله يواجه عديداً من المتاعب التي تستدعي التدخلات العلاجية لتجنب مضاعفات المرض. وأشار الشريف؛ تزامنًا مع اليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف 14 نوفمبر الجاري، إلى أن هناك 12 نصيحة لتجنب الإصابة بالسكري والسمنة لدى الأطفال، وهي: الحد من الوجبات السريعة، وتجنب أطعمة المعلبات، واستبدال الغازيات بالماء والعصائر الطازجة، وتناول الخضار والفواكه، والاهتمام بوجبة الفطور، والحد من تناول المقليات، وممارسة الرياضة يومياً وأبسطها المشي، وتجنب النوم بعد الأكل، وإجراء فحوصات الكوليسترول والأملاح في حال أن استدعى الأمر ذلك، وتجنب التدخين والشيشة والمعسل، والحد من تناول السكر والملح. ولفت إلى أن أهم الظواهر الغذائية التي بدأت تلاحظ في الأطفال اليافعين والمراهقين هي كثرة تناولهم الوجبات السريعة، التي تعد غير صحية إذا تجاوز استهلاكها حد المعقول؛ لكونها تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية، وتمهّد تدريجياً لزيادة الوزن، وبالتالي الإصابة بالسمنة، مما قد يعرّض هؤلاء الأطفال لمخاطر الإصابة بمختلف المضاعفات المترتبة، إذ إنه كلما زاد استهلاك الوجبات السريعة قل احتمال الحصول على العناصر الغذائية الأساسية التي يعتمد عليها الجسم، مما قد يضر بالصحة، حيث يمكن للوجبات السريعة أن تنطوي على عدد من التأثيرات السلبية، ومنها إمكانية الإصابة بالسكري النوع الثاني. وتابع "الشريف" أن هناك مضاعفات عديدة تترتب على سمنة الأطفال، مثل: الشعور بالتعب والافتقار للطاقة، وضيق في التنفس، وصعوبة النوم، وآلام الظهر والمفاصل، والسّكري النوع الثاني، وارتفاع مستويات الكوليسترول أو والدهون الثلاثية، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين، والنقرس، ومرض الكلى المزمن، وبعض المشكلات النفسية مثل انخفاض تقدير الذات، وضعف الثقة بالنفس والعزلة وبالتالي قد تؤدي إلى الاكتئاب. وأضاف، يهدف علاج البدانة إلى الوصول للوزن الصحي والمحافظة عليه، والحد من خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة وتعزيز جودة الحياة عند المصاب بالبدانة، ويتطلب ذلك مساعدة فريق من الاختصاصيين، بمَن فيهم أخصائي التغذية، الذين بإمكانهم مساعدة الشخص البدين على فهم وضعه، وإجراء بعض التغيرات في عاداته، كممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، ويتم تحديد الوزن الصحي وكيفية بلوغه، ومن الممكن أن يكون أول هدف هو التخلص من 5 إلى 10 بالمائة من وزن الجسم خلال ستة أشهر، وقد يشعر المرء بتحسن في صحته عندما يفقد مقداراً بسيطاً من وزنه، أي نحو 5 إلى 15 في المائة من وزنه الكلي، أي أنه إذا كان يزن 91 كجم، ويعد بديناً بمقياس مؤشر كتلة الجسم، فقد يحتاج إلى خسارة 4.5 إلى 13.6 كجم، ليبدأ بملاحظة النتائج الإيجابية. ويؤكد الشريف؛ أن هناك عدة طرق لعلاج البدانة، والوصول إلى وزن صحي، وتعتمد طرق العلاج المناسبة على درجة البدانة، والحالة الصحية العامة، ورغبة المرء في المشاركة في خطة خسارة الوزن، والمحافظة على الطريقة الصحيحة لإجراء التغيرات، التي يمكن له الالتزام بها مدى الحياة، وذلك للحفاظ على الوزن المناسب. وأضاف، تتضمن طرق العلاج ما يلي: تغيرات في الحمية الغذائية، ممارسة الرياضة بانتظام، وتغيير السلوكيات الخاطئة، وأما الطرق الجراحية والأدوية فيتم تحديد مدى الاحتياج إليها بعد تشخيص الحالة لدى الطبيب المختص.
مشاركة :