باريس (وام) أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم التزام دولة الإمارات بتحقيق أهداف التنمية والاستدامة. وقال معاليه في تصريحات على هامش مشاركته في المؤتمر العام لمنظمة ليونسكو في دورته الـ 38 المنعقد في باريس، إن الإمارات اتخذت من العدالة والمساواة والحرية وتكافؤ الفرص منهجاً راسخاً يتجسد في مختلف شؤون الحياة، وهي دائما ما نادت ولا تزال تنادي بالأمن والسلم العالميين وتحقيق التعايش الإيجابي من منطلق اعتبارات عدة تشكلها ضرورات تأمين العيش الكريم لشعوب الأرض قاطبة، بعيدا عن التناحر والصراعات التي تثقل كاهلها بمزيد من العوامل الهدامة. ويضم وفد الدولة الذي يترأسه معالي الوزير الحمادي مبارك سعيد الشامسي مدير مركز ابوظبي للتعليم والتدريب الفني والمهني، وأمل الكوس الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة بوزارة التربية وعدد من المسؤولين في وزارتي التربية والتعليم العالي وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز وجامعة حمدان بن محمد الذكية وجامعة الإمارات واللجنة الإماراتية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. وقال معالي حسين الحمادي: نحن اليوم في أمس الحاجة إلى إعادة التأمل ببصيرة ثاقبة حول المجريات التي تحيط بنا وأيضا إعادة صياغة منهجية واضحة وراسخة لتجاوز العقبات، والعمل نحو بناء طريق واضح المعالم لعالم أكثر انسجاما وتقبلا للآخر ورفده بعوامل ازدهاره حتى ننعم بحياة منصفة للجميع ومن أجل هذا الشيء انطلقت منظمة اليونسكو في فكرها ونظام عملها ومنهجها الدائم سعيا وراء تحقيق هذه الأهداف». وأضاف معاليه: إن دولة الإمارات التزمت عبر سياستها المتزنة في جميع النواحي بنهج ثابت قوامه تحقيق تطلعات شعبها والمقيمين على أرضها وهي تحتضن اليوم مئات الجنسيات التي تعيش بانسجام تام وتنعم بالأمن والأمان والحرية الحصيفة، إضافة إلى إيجاد الفرص التي تحقق رضا وطموح الجميع وهي قناعة راسخة انتهجتها القيادة الرشيدة للدولة منذ تأسيس اتحاد دولة الامارات وهي تمضي قدماً بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في خط سير تنموي ونهضوي وحضاري متصاعد. وأشار إلى أن المؤتمر يعد فرصة مثالية للحوار وتبادل الرؤى بين مختلف دول العالم لتجسير هوة التباعد والانغلاق، سعيا وراء أهداف عريضة تنموية وتعليمية واقتصادية يؤمل لها أن توجد منحى جديدا أكثر عمقا وإدراكا لما هو مطلوب، وما يتعين أن يكون لبناء أمم تنعم بالخير والتطور والسلام وتتسلح بالعلم والمعرفة حتى تعانق الصدارة والريادة في شتى المجالات. وتأتي الدورة الـ 38 للمؤتمر العام لليونسكو مختلفة بعض الشيء إذ تحتفل بالذكرى السنوية الـ 70 لتأسيسها وتهتم المنظمة ببناء السلام العالمي، وتعد هذه الدورة فرصة فريدة للتأمل والوقوف على إنجازات اليونسكو وتسليط الضوء على الأحداث العالمية ومضاعفة الجهود المبذولة في سياق مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
مشاركة :