دشن سياسيون وبرلمانيون وحزبيون حملات في تونس على منصات التواصل الاجتماعي لرفض استنساخ تجربة حزب النهضة الإخواني من خلال حزب جديد، مؤكدين أنها محاولة للالتفاف على الشعب التونسي الذي لفظ تمامًا النهضة والإخوان من الحياة السياسية.وكان القيادي المنشق عن حركة النهضة عبداللطيف المكي أعلن تأسيس حزب سياسي جديد برفقة القيادات الإخوانية المنشقة عن النهضة، لكنه راوغ في كشف مبادئ الحزب، إلا أن حضور مؤسس النهضة ورئيس البرلمان المجمد راشد الغنوشي جلسات تأسيس الحزب يؤكد أنه سيكون صورة جديدة من النهضة الذي يمر بفترة انهيار كبيرة وتراجع في الشعبية بعد قرارات الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضي، والتي أقصت النهضة والإخوان من المشهد السياسي التونسي.وقالت المرشحة السابقة لرئاسة تونس روضة رزقي لـ«اليوم»: ندرك تماما أنها محاولة إخوانية لإعادة إنتاج حزب النهضة للاستمرار في الحياة السياسية؛ لذا يجب على جميع السياسيين والمواطنين التونسيين الشرفاء التصدي لهذه المؤامرة الإخوانية الكبرى.وكان 113 من أعضاء النهضة تقدموا باستقالاتهم بشكل جماعي، مطلع أغسطس الماضي، بسبب ما وصفوه بالسياسات الفاشلة وتمسك راشد الغنوشي برئاسة الحزب، فيما حمّلوه المسؤولية كاملة عن الفشل السياسي الذي لحق بالحركة على مدار السنوات الماضية.بدورها، أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى أن حزبها سينفذ تحركات احتجاجية ضد الحكومة في الأيام القادمة في حال لم تتعامل الحكومة مع مطالبهم بجدية لفتح الملفات المهمة.وأكدت موسى خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن من بين الملفات المهمة التي يطالب الحزب الدستوري الحر بفتحها قانون المالية والحركات الإخوانية المنتشرة في البلاد، على غرار «حزب التحرير» و«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» وكذلك فتح ملف مؤتمر «المعهد العالمي للتجديد العربي»، مضيفة أن رئيس هذا المعهد له ارتباطات سياسية متشعبة، يراد منها جر تونس إلى صراعات سياسية لا تهمها.على جانب آخر، شهدت مدينة عقارب التابعة لصفاقس «وسط تونس» شللا، أمس الأربعاء، بسبب الإضراب العام في القطاعين العام والخاص، وقد أغلق المحتجون كافة مداخل المدينة.وكان الاتحاد العام التونسي للشغل أعلن إضرابا عاما في المدينة، أمس، فيما فتحت السلطات الرسمية في تونس تحقيقا في مقتل شاب خلال تظاهرات في عقارب. وقال الاتحاد في بيان إن الإضراب العام سيشمل القطاعين الخاص والعام.