نتائج مثمرة لزيارة ولي العهد رئيس الوزراء لأبوظبي

  • 11/11/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

البحرين والإمارات.. علاقات أخوية تاريخية وثيقة وشراكة عالمية نموذجية ترتبط‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بعلاقات‭ ‬أخوية‭ ‬تاريخية‭ ‬وثيقة‭ ‬ومتميزة‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة،‭ ‬تستمد‭ ‬مقومات‭ ‬قوتها‭ ‬وازدهارها‭ ‬من‭ ‬الروابط‭ ‬الودية‭ ‬بين‭ ‬قيادتي‭ ‬وشعبي‭ ‬البلدين،‭ ‬وما‭ ‬يجمعهما‭ ‬من‭ ‬أواصر‭ ‬الدم‭ ‬والنسب‭ ‬والمصاهرة‭ ‬ووشائج‭ ‬القربى،‭ ‬ووحدة‭ ‬الدين‭ ‬واللغة‭ ‬والهدف‭ ‬والمصير،‭ ‬وفق‭ ‬رؤى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬وأخيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭.‬ وجاءت‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميـر‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لأبوظبي‭ ‬والتقاؤه‭ ‬بأخيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬ولي‭ ‬عهد‭ ‬أبوظبي‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬يرافقه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الوزراء‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين،‭ ‬لتعكس‭ ‬حرص‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬على‭ ‬توطيد‭ ‬أواصر‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬التاريخية‭ ‬وتنميتها‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة،‭ ‬كأنموذج‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الأخوة‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬وحسن‭ ‬الجوار،‭ ‬والشراكة‭ ‬الوطيدة‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي‭.‬ وتعد‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الإماراتية‭ ‬ذات‭ ‬خصوصية‭ ‬فريدة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬علاقات‭ ‬المحبة‭ ‬والأخوة‭ ‬بين‭ ‬قيادتي‭ ‬وشعبي‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬التي‭ ‬أرسى‭ ‬قواعدها‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬من‭ ‬التحالف‭ ‬والود‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬وتعزيزها‭ ‬بإقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1971،‭ ‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬ونماء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والعلمية‭ ‬والإعلامية‭ ‬والثقافية‭ ‬والبرلمانية‭.‬ وبلغت‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬أرقى‭ ‬مستويات‭ ‬الشراكة‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬واكتسبت‭ ‬دفعة‭ ‬إيجابية‭ ‬بإنشاء‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬المشتركة‭ ‬للتعاون‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2000‭ ‬وانعقاد‭ ‬دورتها‭ ‬التاسعة‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2021‭ ‬برئاسة‭ ‬وزيري‭ ‬خارجية‭ ‬البلدين،‭ ‬وحرص‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬تبادل‭ ‬الزيارات‭ ‬الرسمية‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات،‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬زيارة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬لأبوظبي‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي،‭ ‬ومباحثات‭ ‬جلالته‭ ‬المثمرة‭ ‬مع‭ ‬أخيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬مكتوم‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬الامارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حاكم‭ ‬دبي،‭ ‬وأخيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬ولي‭ ‬عهد‭ ‬أبوظبي‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات‭.‬ وينتهج‭ ‬البلدان‭ ‬سياسة‭ ‬خارجية‭ ‬حكيمة‭ ‬ومتزنة‭ ‬تنشد‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬وتحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬اعتزاز‭ ‬المملكة‭ ‬بالمواقف‭ ‬الأخوية‭ ‬الإماراتية‭ ‬الثابتة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬ودعمها‭ ‬الدائم‭ ‬لسيادة‭ ‬الإمارات‭ ‬على‭ ‬جزرها‭ ‬الثلاث‭ ‬ومياهها‭ ‬الإقليمية،‭ ‬وتبنيهما‭ ‬مواقف‭ ‬موحدة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التدخلات‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬العربية‭ ‬ورفض‭ ‬أي‭ ‬حملات‭ ‬مغرضة‭ ‬تحاول‭ ‬المس‭ ‬بمكانتهما‭ ‬الرائدة‭ ‬إقليميًا‭ ‬وعالميًا‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وتمتعهما‭ ‬بثقل‭ ‬سياسي‭ ‬ودور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬مساندة‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬ومحاربة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭.‬ وتعد‭ ‬الإمارات‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬شريك‭ ‬اقتصادي‭ ‬عربي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بعد‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭.‬ وتثمن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المواقف‭ ‬الإماراتية‭ ‬المشرفة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرتها‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مساهمة‭ ‬صندوق‭ ‬أبوظبي‭ ‬للتنمية‭ ‬وحكومة‭ ‬أبوظبي‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬26‭ ‬مشروعًا‭ ‬تنمويًا‭ ‬واستثماريًا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1974،‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬قروض‭ ‬ميسرة‭ ‬ومنح‭ ‬واستثمارات‭ ‬مباشرة‭ ‬بقيمة‭ ‬تجاوزت‭ ‬10‭.‬6‭ ‬مليارات‭ ‬درهم‭ (‬2.9‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭)‬،‭ ‬تمثل‭ ‬المنح‭ ‬نسبة‭ ‬90%‭ ‬منها‭.‬ وهناك‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب‭ ‬للتعاون‭ ‬الاستثماري‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬واستكشاف‭ ‬الفضاء‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل‭ ‬بالتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لعلوم‭ ‬الفضاء‭ ‬ووكالة‭ ‬الإمارات‭ ‬للفضاء‭ ‬ومركز‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للفضاء،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الريادة‭ ‬العربية‭ ‬لكلا‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والتجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬وأنظمة‭ ‬الاتصالات‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬مع‭ ‬اختيار‭ ‬البحرين‭ ‬مركزًا‭ ‬لتأسيس‭ ‬مركز‭ ‬بيانات‭ ‬إقليمي‭ ‬لتعزيز‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬ومواصلة‭ ‬التعاون‭ ‬المثمر‭ ‬والمشرف‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي‭ ‬وتجاوز‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وإنجاز‭ ‬أعلى‭ ‬معدلات‭ ‬التعافي‭ ‬وتقديم‭ ‬التطعيمات‭ ‬المجانية‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬والتوجه‭ ‬نحو‭ ‬استعادة‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭.‬ وتولي‭ ‬الدولتان‭ ‬اهتمامًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬لتفعيل‭ ‬التعاون‭ ‬البرلماني‭ ‬المشترك،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اهتمام‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬بتشجيع‭ ‬الإنتاج‭ ‬الإعلامي‭ ‬والفني‭ ‬والبرامجي‭ ‬المشترك،‭ ‬والتنسيق‭ ‬الإعلامي‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬ وتحرص‭ ‬البحرين‭ ‬والإمارات‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬التكامل‭ ‬الخليجي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬المنجزات‭ ‬المحققة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬عقود‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المنظومة‭ ‬الخليجية‭.‬ إن‭ ‬زيارة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬مثمرة،‭ ‬تمثل‭ ‬إضافة‭ ‬جديدة‭ ‬إلى‭ ‬صرح‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬الوطيدة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توقيع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬ومذكرات‭ ‬التفاهم‭ ‬والبرامج‭ ‬التنفيذية‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والعمل‭ ‬والموارد‭ ‬البشرية‭ ‬والصحة‭ ‬والتجارة‭ ‬والاستثمار‭ ‬والصناعة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬المتقدمة،‭ ‬وأسواق‭ ‬الأوراق‭ ‬المالية‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬والنقل‭ ‬والمواصلات‭ ‬والخدمات‭ ‬اللوجستية‭ ‬وتغير‭ ‬المناخ،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أوجه‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬لكلا‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬ويدعم‭ ‬جهودهما‭ ‬الرائدة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬إقليميًا‭ ‬ودوليًا‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتسامح‭ ‬والأخوة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وتدعيم‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

مشاركة :