أعلن وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكي، أن بلاده لا تجري أي "حرب هجينة" مع الاتحاد الأوروبي على الحدود البيلاروسية البولندية. وقال ماكي، اليوم الخميس إن "كل ما يحدث حاليا على الحدود لا يحدث بسبب بيلاروس، بل إنه نتيجة للسياسة الطائشة للاتحاد الأوروبي المتعلقة بتدمير البلدان، والتي دعت اللاجئين وأعلنت استعدادها لمنحهم الملجأ". وأضاف: "قاموا بتغيير سياستهم اليوم، ويحاولون بهذه الصورة معاقبة بيلاروس عن طريق اتهامها بشن حرب هجينة ضد الاتحاد الأوروبي. فعن أي حرب هجينة يدور الحديث؟ بيلاروس ضد نصف مليار شخص من سكان الاتحاد الأوروبي؟ لا يمكن أن يدور هناك حديث عن أي حرب من جانبنا". وصرحت لجنة حرس الحدود البيلاروسية، الاثنين الماضي، أن مجموعة كبيرة من اللاجئين، ومعظمهم من الأكراد، توجهت نحو الحدود البيلاروسية البولندية. ويتواجد بالقرب من الحدود بين البلدين حاليا أكثر من ألفي شخص أقاموا هناك مخيما. ولا يسمح رجال الأمن البولنديون بدخولهم، كما قاموا بمنع عدة محاولات لخرق الحدود. وكانت ليتوانيا ولاتفيا وبولندا تبلغ في الوقت الأخير بازدياد عدد المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين عند الحدود مع بيلاروس، واتهمت مينسك بإثارة أزمة الهجرة في المنطقة، غير أن السلطات البيلاروسية ترفض ذلك. وبسبب تدهور الوضع في المناطق الحدودية أدخل الرئيس البولندي، أندجي دودا، حالة الطوارئ على الحدود، وتستخدم سلطات البلد الجيش والشرطة للإشراف على الوضع. من جانبه قال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إن مينسك لن تردع تسلل اللاجئين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه لا توجد لبلاده، لا النقود ولا القوة، لهذه الأغراض بسبب العقوبات الغربية" على بيلاروسيا. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :