مسؤولان إيرانيان: احتمال فشل مفاوضات فيينا أكبر من نجاحها

  • 11/11/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أسبوعين من استئناف المفاوضات النووية في فيينا، أبدى مسؤولان إيرانيان تشاؤمهما، بقولهما إن احتمال فشل المفاوضات أكبر من فرص نجاحها. وأضاف مسؤولون ومحللون لوكالة "رويترز" أن إيران ستتبنى موقفاً لا هوادة فيه عندما تستأنف المحادثات النووية مع القوى الكبرى، مشيرين إلى أنها تراهن على نفوذها لتخفيف واسع للعقوبات مقابل قيود على التكنولوجيا الذرية المتقدمة الخاصة بها. كذلك، أوضحوا أن المخاطر كبيرة، لأن الفشل في استئناف المفاوضات في فيينا في 29 نوفمبر الجاري لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 سيحمل مخاطر اندلاع حرب إقليمية جديدة. "نعيش مع الصفقة أو بدونها" في موازاة ذلك، قال مسؤول إيراني متشدد طلب عدم نشر اسمه لـ "رويترز" "منشآتنا النووية قائمة وتعمل... يمكننا أن نعيش مع الصفقة أو بدونها... الكرة في ملعبهم". وأضاف "التقدم يعني رفع كل تلك العقوبات القاسية.. إيران لم تتخل عن الصفقة. أميركا فعلت". وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أعرب عن استعداد بلاده لإبرام "تفاهم جيد" في المفاوضات الهادفة لإحياء الاتفاق. وكتب في تغريدة بالإنجليزية عبر حسابه على تويتر مساء أمس الأربعاء "على طاولة المفاوضات في فيينا، نحن مستعدون لتحقيق تفاهم جيد. عودة كل الأطراف إلى التزاماتهم مبدأ مهم وأساسي". رفع العقوبات شرط إيران للعودة جاء ذلك بعد أن أعلنت الخارجية الإيرانية مطلع الأسبوع الجاري، شروط تلك المحادثات المرتقبة، وأهدافها، طالبة رفع كامل العقوبات الأميركية التي فرضت منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق عام 2018، فضلا عن مناقشة آلية التحقق من رفع تلك العقوبات، بالإضافة إلى ضمان عدم انسحاب واشنطن مجددا منه. في حين أوضح كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، علي باقري، في تصريحات للتلفزيون الرسمي ليل الثلاثاء الأربعاء، أن طهران لن تعيد التفاوض على برنامجها النووي في فيينا، على اعتبار أن الاتفاق بشأنه أنجز قبل خمسة أعوام. كما شدد على أن المباحثات ستركز على "تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي والعقوبات غير المشروعة التي فرضتها واشنطن" بعد انسحابها الأحادي. يذكر أن طهران والقوى الكبرى تستعد إلى استئناف مباحثات فيينا في 29 نوفمبر، الهادفة إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا قبل ثلاثة أعوام، معيدة فرض عقوبات قاسية على البلاد.

مشاركة :