أكد وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، السبت، أن الغرب سيكون مسؤولا عن فشل مفاوضات فيينا. وقال: «نحن جادون جدا في محادثات فيينا ونبذل جهودا كبيرة خاصة في الأيام الكبيرة للتوصل لاتفاق جيد»، مؤكدا أن بلاده على عجلة للتوصل لاتفاق جيد «لأننا نريد أن نرفع العقوبات عنا». كما تابع: «المحادثات في فيينا وصلت إلى نقطة حيث كل المبادرات تم تقديمها من إيران»، مضيفا أن واحدة من التحديات هي مسألة الضمانات التي تصر طهران الحصول عليها من الأمريكيين، وقال: «نريد ضمانات اقتصادية وسياسية ومالية». وفي السياق، أكد ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أمس السبت، أنه أجرى مناقشة وصفها بالمهمة والاحترافية والعميقة مع وفد إيران في المباحثات النووية مع القوى الكبرى. وأضاف عبر تويتر: «ركزنا خلال المناقشات على ما تبقى من قضايا عالقة تحتاج لتسوية قبل التوصل لاتفاق بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة»، في إشارة للاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع قوى دولية عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وفي وقت سابق أمس، كرر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان التأكيد على أن التوصل لاتفاق خلال المفاوضات الجارية في فيينا ممكن، إلا أنه ربطه باحترام مطالب بلاده. وقال عقب اجتماعه مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، بحسب ما أفادت وكالة «إرنا»، أمس السبت، إنه «يمكن التوصل إلى اتفاق نووي في حال تم الاهتمام لمطالب بلاده المشروعة»، وفق تعبيره. وكان دبلوماسيون كشفوا قبل يومين، لوكالة «رويترز» أن نص اتفاق نهائي في طور التكوين لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 يرسم خطوات متبادلة بين الجانب الإيراني والأمريكي على مراحل وصولا إلى الامتثال الكامل. كذلك لفتوا إلى أن قسما كبيرا من نص المسودة النهائية تمت تسويته أو الاتفاق عليه، غير أن بعض القضايا الشائكة ما زالت قائمة، من ضمنها طلب طهران تقديم الولايات المتحدة ضمانة بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاق النووي، كما حصل عام 2018 مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. يذكر أن المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية كانت انطلقت في أبريل من العام الماضي، إلا أنها توقفت في يونيو مع انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، ليعاد استئنافها في نوفمبر 2021 ولا تزال مستمرة حتى الآن.