سليمانية/ الأناضول بعث طالب لجوء عراقي إلى وكالة الأناضول رسالة مرئية، تحدث فيها عن أوضاعه المأساوية أثناء محاولته العبور من بيلاروسيا إلى بولندا إلى جانب المئات من طالبي اللجوء الآخرين، بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. وقال العراقي الكردي نبيل مدري مجيد في رسالته "الوضع سيئ للغاية الآن. هنا البرد قارس. ندعو الله حتى لا يسقط المطر والثلج". وأوضح مجيد (33 عاما) أنه الآن على الحدود البلاروسية البولندية، وأنه ضمن موجة طالبي لجوء على حدود البلدين، حيث إنهم عالقون بين رجال الشرطة من كلا الطرفين. وأشار إلى أن من بين طالبي اللجوء رضع حديثي الولادة، ولا يوجد هناك ما يلبي الاحتياجات الأساسية من دفء وغذاء ومأوى. وشدد مجيد أنه نتيجة لطبيعة المكان والأحوال الجوية الباردة، أصاب المرض العديد من طالبي اللجوء، وسط انعدام الدواء. وعن أسباب مغادرته إقليم شمال العراق والسفر إلى بيلاروسيا في رحلة محفوفة بالمخاطر، قال مجيد إنه انطلق من إقليم كردستان في شمال العراق "من أجل البحث عن حياة أفضل". ولفت إلى أنه رغم حصوله على شهادات عليا إلا أنه لم يتمكن من العثور على عمل يناسبه في بلاده. وأضاف "هنا (في الحدود) لكل شخص حكايته المأساوية، هارب من السلطة الجائرة التي فرضت عليه بالقوة، وغادر بلاده بشكل يائس". بدورها قال خديجة علي عبد الله والدة مجيد، إنها لم تستطع منع ابنها من الهجرة إلى أوروبا، مشيرة إلى أن ولدها ليس له دخل وراتب يمكن أن يتشبث من خلالهما بالحياة. والاثنين، حاول العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا؛ حيث يوجد حاليا حوالي 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية. ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :