قال أصحاب مطاعم إن المطاعم شهدت تراجعاً طفيفاً في اقبال الزبائن مقارنة بالوضع قبل رفع الدعم عن اللحوم مطلع شهر أكتوبر الماضي. مؤكدين على مواصلتهم عدم تقديم وجبات اللحوم الحمراء لارتفاع أسعارها رغم الأسعار المخفضة وعروض شركة المواشي الأخيرة. وأشاروا إلى أن أسعار اللحوم بعد تخفيض أسعارها مؤخراً بواقع 1.800 دينار للكيلو بالنسبة للحم الغنم الأسترالي ما زال مرتفعاً وأن الزيادة التي ستصاحب اعتماده لن تحظى بقبول الزبائن بالإضافة إلى أن التخوف من قبلهم سيكون موجوداً بسبب الحملات التي تقوم بها إدارة حماية المستهلك بشأن الأسعار. وعزا أصحاب المطاعم التراجع في اقبال الزبائن بعد رفع الدعم عن اللحوم إلى خلو الوجبات التي يقدمونها من صنف اللحوم الحمراء والتي يفضلها الكثير من الزبائن بالإضافة إلى تخوف المواطنين من احتمالية ارتفاع الأسعار لدى المطاعم مثلما حدث خلال الأسبوع الأول من رفع الدعم عن اللحوم الذي شهد تراجعاً كبيراً من الاقبال وسيلاً من الاتصالات تستفسر عن تغير الأسعار من عدمها. وقال جاسم عيد صاحب مطعم جاسم إن المطاعم في أغلبها لم تعد تقدم وجبات اللحم في قائمة وجبات الغداء والعشاء، مؤكداً إلى أن ثلاثة إلى أربعة زبائن في اليوم يقدمون للمطعم يسألون عن وجود وجبات لحم في المطعم لكنهم يذهبون لعدم وجودها. وأضاف منذ رفع الدعم عن اللحوم وارتفاع الأسعار، قررنا كغيرنا من المطاعم إلغاء وجبات اللحم حتى بالنسبة للعشاء لدرجة أننا بتنا نقدم المشويات المشكلة المعروفة بأصناف متعددة معدة باستخدام الدجاج فقط. فيما قال صاحب مطعم آخر اسعار اللحوم غالية وستضطرنا لرفع الأسعار وحينها سنقع في شباك إدارة حماية المستهلك التي قامت بإغلاق عدد من المطاعم لعدم التزامها بالأسعار، وبالرغم من إعلان شركة المواشي عن تخفيض الأسعار إلا أنها لم تصل للحد الذي يرضينا ويرضي زبائننا. واستدرك الأسعار الجديدة هي نفس الأسعار التي تبيعها الشركة على القصابين الذين هم ذاتهم الذين يقومون بين فترة وأخرى بعرض اللحوم علينا بنفس الأسعار التي يشترونها من الشركة لأنهم لا يستطيعون تسويقها. أما في مطاعم أخرى فما زالت وجبات اللحوم بشكل طفيف من خلال ما تبقى من المخزون المشترى قبل رفع الدعم، يقول يوسف من مطعم الركن اليماني نقدم اللحم فقط لوجبة البرياني حيث إن الكمية المتوفرة لدينا قليلة وتشارف على الانتهاء، أما في وجبات العشاء فقد استغنينا عن اللحوم حتى بالنسبة لـالبرجر الذي كنا نعده في المطعم لكن حالياً بتنا نستخدم الجاهز. وقال سماكون في سوق المنامة المركزي إن أسعار الأسماك لم تشهد تغيرات كثيرة عن الفترات الماضية حيث إن الأسعار في معدلاتها الطبيعية، وأكدوا على أن الإقبال كبير من الزبائن لكن لا تقابله كميات كبيرة معروضة تفي بالغرض. وذكروا أن بعض الأصناف كانت استثناءً إذ شهدت نزولاً في أسعارها نظراً لتواجد كمية جيدة معروضة كما هو حاصل في أصناف الصافي والكنعد والروبيان. وأشاروا إلى أن الصافي يباع الكيلو منه بدينار ونصف ودينارين و2.5 دينار حسب الحجم والجودة، فيما يبلغ سعر كيلو الكنعد دينارين والروبيان متوفر بأسعار متفاوتة وبأحجام مختلفة. وقال السماك علي سلمان الاقبال كبير على سوق السمك نظراً لأن هذه الفترة تعتبر من الفترات التي يعتدل فيها الجو ويتوفر فيها الأسماك بمختلف أنواعها لكن في مقابل ذلك فإن الكميات المعروضة تعتبر قليلة ولا توازي حجم الطلب باستثناء بعض الأصناف. وأفاد السماكون أن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات في سوق الأسماك وعموم المحصولات البحرية نظراً للتغير الذي سيتخلل المناخ حيث ستشتد بروة الجو والذي بدوره سيؤثر على توافر الأصناف بالإضافة إلى الكمية المصطادة من قبل الصيادين. وأوضحوا لا يمكن الجزم بأي شيء أحياناً تكون برودة الجو عامل مساعد وتتوفر فيه أصناف كثيرة ومنوعة من الأسماك، في حين أنه قد يعتبر عاملاً سلبياً قد ينأى بسببه العديد من الصيادين من دخول البحر وبالتالي نقص الكمية المصطادة من الأسماك وحينها تكون الكمية المعروضة في السوق قليلة.