قال عدد من أصحاب المطاعم ان الطلب في فترة الأعياد على وجبة الغداء أصبح كبيراً مقارنة بالسابق، ويعود ذلك لتغير نمط الاحتفال بالمناسبة لدى أغلب العائلات، إذ لم يعد هناك الكثيرون ممن يطهون غداء العيد بالمنزل، وأصبحت أغلب العائلات تعتمد على المطاعم والمطابخ توفيراً للوقت والجهد. وأفاد أصحاب المطاعم بأنهم باتوا يعمدون خلال فترة العيد إلى نظام الحجوزات لتسهيل عملية تجهيز كميات كبيرة من الوجبات للعديد من العائلات، وأشاروا إلى أن هناك أصنافاً بعينها تكون هي المطلوبة خلال الأعياد على رأسها الغوزي والمندي، مؤكدين أن هذا العيد ربما يكون استثنائياً بازدياد الطلب على وجبات اللحم على خلاف المعتاد نظراً لقرب موعد رفع الدعم عنه رسمياً مطلع شهر أكتوبر المقبل. ووجد الكثير من المواطنين البحرينيين من غداء عيد الأضحى المبارك فرصة للتندر، أسوة بعشرات النوادر التي ظهرت مع إقرار رفع الدعم عن اللحوم، إذ لم يستثن غداء العيد من ذلك وطالته أصابع التندر من خلال عدد من البرودكاستات والصور التي بدأت في الانتشار في وسائل الاتصال الاجتماعي على غرار عزيزي المواطن البحريني، هل تعلم أن هذا العيد هو آخر عيد تأكل فيه لحم؟ صوروا غداء العيد للذكرى.. العيد الجاي غوزي بيض. وقال جاسم عيد صاحب مطعم جاسم انه في المعتاد يكون الطلب على الدجاج أكثر، وقد بدأنا في الإعلان عن استقبال طلبيات العيد قبل حوالي خمسة أيام للبدء في التجهيز الوجبات بالكميات الكافية، وأضاف: بالرغم من اعتمادنا كما هو حال الكثير من المطاعم الأخرى على نظام الحجز المسبق إلا أن الكثير من العوائل يتأخرون في الحجز أو لا يحجزون أصلاً، مما يستدعي منا زيادة الكميات المجهزة احتياطاً. وحول أبرز الوجبات التي يكثر الطلب عليها خلال العيد، قال الغوزي والمندي هما الصنفان الأكثر رواجاً، وتحديداً يكون (الإدام) دجاجاً، أرى أن الكثير من الناس بدؤوا يبتعدون عن الأكلات الدسمة المتمثلة في اللحوم الحمراء، إلا أن هذا العيد يبدو استثناءً نوعاً ما، فقد تلقينا طلبات لوجبات اللحم بأعداد غير معتادة حتى الآن. وأضاف أسعار الوجبات تكون اعتيادية خلال فترة العيد، مع زيادة مبلغ بسيط لا يتعدى الـ500 فلس، حيث يكون مضافاً لإدام الوجبة حشو خاص بالعيد فقط مع إضافة البيض، وبشكل عام مثل هذه الأمور تعتمد في الأساس على اللمسات الخاصة بكل مطعم. من جانبه قال محمد سلمان صاحب مطعم الركن اليماني ان يوم العيد يعتبر مناسبة خاصة، إذ ان كمية الأطعمة التي نقوم بإعدادها في الأيام العادية تكون غير كافية، وبالتالي نقوم بتجهيز ما يقارب ضعف الكمية. وأضاف في العادة يكثر الطلب على اللحم في أيام العيد، وحالياً نعاني من أزمة في اللحوم كونها شحيحة، إلا أننا حرصنا على ترتيب وضعنا قبل فترة لتغطية طلبات يوم العيد. وقال المواطن عبدالله صالح ان الناس لم تعد تجتمع حول مائدة واحدة كالسابق، ويعد العيد من المناسبات القليلة التي تجمع كل أفراد العائلة، ولهذا تحظى وجبة الغداء بأهمية خاصة هذا اليوم، موضحاً بالنظر لظروف يوم العيد الخاصة وضيق الوقت فإننا نعتمد على المطاعم فهو أسرع ويوفر الجهد والتعب. أما أبوأحمد فأشار إلى أنه اعتاد على أكل اللحم يوم العيد بغض النظر عن مسألة رفع الدعم عن اللحوم، وقال غداء العيد له خصوصية، لأنه يتكرر مرتين فقط كل سنة، ويكون التجمع في بيتي بحضور جميع أبنائي وأحفادي، وبالرغم من أننا اعتدنا على التجمع أسبوعياً إلا أن العدد لا يكون مكتملاً غالباً، كما ان أجواء العيد ببهجتها تفرض نفسها. وأضاف في العادة تكون وجبة العيد متنوعة لأن الأصناف التي نشتريها تنسجم مع رغبات جميع أفراد العائلة، لكن بالنسبة لي شخصياً أفضل اللحم في وجبة غداء العيد. وبالرغم من الأهمية التي يحظى بها غداء العيد لدى غالبية الناس ربما كموروث اعتاده الناس ويحرصون عليه، فإن أولاد اليوم لا يأكلون كل شيء من وجهة نظر محمد عبدالله، ويوضح: لم يعد كل الأولاد يحرصون على التجمع مع العائلة، كما انهم لا يأكلون من الطبق نفسه كما هو الحال مسبقاً، وصاروا يفضلون تناول الوجبات السريعة والمعجنات لوحدهم.
مشاركة :