تمكن فريق طبي متخصص في الجراحة التجميلية بمدينة الملك فهد الطبية من إجراء 100 عملية لاستئصال الثدي بالكامل وإعادة زراعته للمرضى منذ افتتاح عيادات الأورام الصدرية بالمدينة الطبية في عام 2013م. وقال استشاري جراحة التجميل والترميم بمدينة الملك فهد الطبية د. لؤي السالمي أنه تم استخدام أحدث الطرق في هذا النوع من العمليات من خلال زراعة أنسجة حرة تؤخذ من مناطق البطن أو الفخذ أو اسفل الظهر وتزرع باستخدام الجراحات الميكروسوبية في منطقة استئصال الثدي. وأضاف السالمي أنه بعد التشخيص بورم الثدي يتم شرح خطة العلاج للمرضى وتحديد الطرق المناسبة لإعادة بناء الصدر بحسب طريقة نوع الاستئصال حيث يخضع المريض إلى التخدير كليا. وقال: تتم العملية على مرحلتين الأولى منها: يتم استئصال جزئي أو كلي للثدي لإزالة التورمات السرطانية من خلال فريقي عمل طبي مكون من استشاريين ومساعدين أثناء إجراء العملية يوفر أحدهما شرياناً ووريداً لتغذية الانسجة المزروعة في منطقة زرع الثدي، والأخرى يستأصل أنسجة الزراعة الجديدة من المريض. وأوضح أن هذه العمليات تستغرق ست ساعات في حال زراعة ثدي واحد، وثماني ساعات في حال زراعة ثديين، مشيراً إلى أن مدينة الملك فهد الطبية تميزت بإجراء هذا النوع المعقد من العمليات. وزاد السالمي في حديثه بأن المريض يخرج إلى غرفة اعتيادية بعد العملية حيث تتم مراقبة الأنسجة خلال الثلاثة أيام الاولى بعدها يغادر إلى المنزل، وتتم متابعته من خلال العيادات الخارجية، وتأتي المرحلة الثانية لإعادة هيكلة الحلمة وتكون بالبنج الموضعي في العيادة ليصبح الثدي طبيعياً بالشكل والملمس.
مشاركة :