لسنا حسادا ومعاذ الله أن نكون يوما كذلك ولكننا لسنا خارج هذا المجتمع حتى لا نعرف أسراره ومستقبله وما ينفعنا وما يضرنا. ان واقعنا الرياضي الحالي المؤسف في المنتخبات والأندية يجبرنا ان نكون أكثر جرأة لطرح أسباب تراجعنا محليا حتى وصلنا خارجيا، ليس على المستوى الفني وحسب بل حتى على مستوى علاقاتنا الدولية رياضيا وعلاقاتنا مع الاتحاد الدولي فيفا والاتحاد الآسيوي. ان ما يجب علينا قوله وبلا خجل اننا افتقدنا الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله والأمير سلطان بن فهد أمد الله في عمره حينما نتذكر حالنا مع الراحل ومع الباقي وكيف كانت قوتنا وكيف كان صوتنا عاليا وكيف كانت هيبتنا بخلاف حالنا اليوم ومدى الضعف والهوان الذي نعيشه مع اللاعب والمدرب والحكم ورئيس النادي والإعلامي والجمهور. رحم الله الأمير فيصل وأنا أتذكر كيف كانت هيبته تزلزل اتحاد فيفا والآسيوي وكيف كان بلمحة عينه يغير قرارات وقرارات لتصب في مصلحة المنتخب أو أحد الأندية. وأمد الله في عمر أخيه الأمير سلطان الذي سار على نهجه ولو ان الظروف الأخيرة تكالبت عليه حتى غادر بسلام ولكن هذا لا يعني تناسي قوته كرئيس لاتحاد كرة القدم. إننا اليوم نعيش وبكل أسف في مرحلة انفلات من كل النواحي ونحن ننظر الى بعض اللاعبين وهم بمجرد تذوق طعم الملايين يبدأون في الانجراف خلف الشهرة والسهر وملاحقة الفتيات عبر حسابات التواصل الاجتماعي ولم يعد لهم هم لا لنادٍ ولا لجمهور. ولن أنسى حال بعض الإعلاميين ومدى الانفلات الذي يعيشونه بين الجماهير وهم يبثون الكراهية في نفوس المشجعين ويُثيرون مشاعرهم بالهمز واللمز ضد أندية ولاعبين وكأننا نعيش تحت وطأة اتحاد رئاسة يناسبها كل ما تراه في الشارع الرياضي. ان وضعنا الحالي يستوجب ان نكون أكثر جرأة لنقول لبعض القادة الرياضيين سقى الله زمان راح (واللي ما هو قدّ المهمات يعطي مجال لغيره) لأننا ننتمي لبلد قوي من كل النواحي ولدينا تاريخ رياضي مشرف يتطلب منا المحافظة عليه والعمل على زيادته بعمل قوي وروح مثابرة وشخصية قيادات رياضية توازي شخصية من رحلوا. ختاما.. كل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، بعد تدخله لحل أزمة مباراة منتخبنا مع فلسطين وفعلاً كما يقول المثل ما للمهمات الجسام إلا الرجال.
مشاركة :