تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول وقوع تركيا في قلب أزمة المهاجرين بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي. وجاء في المقال: قيل إن شركات طيران من تركيا والإمارات العربية المتحدة وسوريا هي "الموردة" الرئيسية للمهاجرين إلى بيلاروس، والتي، كما تؤكد العواصم الغربية، تستخدم تدفق المهاجرين كوسيلة للضغط السياسي على الاتحاد الأوروبي. يختبرون على مينسك أدوات مختلفة للعقوبات، لكن الضرر لن يقتصر على مينسك إنما سيصيب أولئك اللاعبين الشرق أوسطيين الذين حافظوا على الحركة الجوية معها، على الرغم من كل العقوبات الغربية المفروضة. تحظى تركيا بأكبر قدر من الاهتمام في هذا الصدد. خاصة وأن أنقرة اتُهمت هذا العام بمحاولات مساعدة مينسك على المستوى الدبلوماسي. يعتمد ما إذا كان الجانب التركي سيواجه تدابير تقييدية، على خلفية تصعيد الوضع على الحدود البيلاروسية البولندية، إلى حد كبير على الإرادة السياسية لدى الدول الأعضاء في المجموعة الأوروبية. فهم، حتى الآن، يظهرون استعدادا للبراغماتية في العلاقات مع أنقرة. ومع ذلك، في منشور حديث عن الأزمة، أشار مركز أبحاث "الدفاع عن الديمقراطيات" بواشنطن إلى أن لدى شركة الطيران التركية كل الفرص للخضوع للعقوبات الأوروبية. وفي الصدد، قال الباحث السياسي التركي كريم هاس، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "أردوغان يبذل قصارى جهده ليثبت للاتحاد الأوروبي أن من السابق لأوانه استبعاده، وأنه يستطيع، بدرجة أو بأخرى، أن يتسبب في خلاف في المجموعة الأوروبية عبر أوروبا الشرقية". في الوقت نفسه، يلفت هاس الانتباه إلى الانتخابات المقبلة التي تنتظر أردوغان في العام 2023، متوقعا أن قد يجني فيها بعض النقاط من الوضع المتأزم في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأشار ضيف الصحيفة إلى أن "شعبية أردوغان انخفضت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، والأزمة الاقتصادية تتفاقم في البلاد. وهذا كله يجبر النخبة السياسية والرئيس شخصياً على اتخاذ مزيد من الخطوات الغريبة لتحويل "الاهتمام الداخلي" وتحويل الأجندة داخل تركيا نفسها. وبالتالي، فميدان السياسة الخارجية في هذا السياق هو الخيار الافضل. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :