نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول طالب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، "بمحاسبة أي طرف يقوض السلام أو يخربه عمدا بليبيا"، داعيا إلى تقديم رفاهية البلد على المصالح الشخصية. جاء ذلك في كلمة مسجلة، عرضت على المشاركين بالمؤتمر الدولي المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس حول ليبيا، بمشاركة قادة ومسؤولي الدول المعنية بالأزمة. ويتناول المؤتمر حسب تصريحات سابقة لمتحدث الحكومة الليبية محمد حمودة، "ملف الانتخابات ودعم المسار السياسي وخطة اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وإخراج المرتزقة". وقال غوتيريش: "يجب محاسبة أي طرف يقوض السلام أو يخربه عمدا، وأحث كل من لديهم السلطة والتأثير على الوضع ليقدموا رفاهية البلد وازدهاره على مصالحهم الشخصية". وأضاف: "ليبيا اليوم أقرب مما كانت عليه منذ سنوات عديدة لحل أزمتها الداخلية وكسر حلقة التحولات السياسية، ولا يمكننا تفويت هذه الفرصة". وأردف: "سنواصل تقديم الدعم لليبيين من خلال تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية شاملة وذات مصداقية في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل". ودعا "جميع الأطراف الليبية للمشاركة بالعملية الانتخابية، واحترام نتائج الانتخابات"، معلنا "تسجيل ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص للتصويت حتى الآن". واستطرد: "كما أن غالبية الليبيين يؤيدون إجراء هذه الانتخابات ولابد من تلبية تطلعاتهم وتصميمهم على المشاركة في انتخابات حرة ونزيهة". وحث "الليبيين على الالتقاء بروح الوحدة الوطنية للتغلب على الخلافات المتبقية والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الإطار القانوني للانتخابات". وأوضح أن ذلك "بالتشاور مع جميع المؤسسات الوطنية ذات الصلة، والالتزام بقواعدها وإجراءاتها". كما دعا الأمين العام إلى "وضع حد لجميع أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا"، ذاكرا أن "حضور عناصر أجنبية بالشؤون السياسية والأمنية الداخلية في ليبيا هو مصدر قلق بالغ ومستمر". واستدرك: "أحث جميع الأطراف الليبية والأجنبية علي تقديم دعمها الكامل للجنة العسكرية المشتركة، واحترام توريد الأسلحة الي ليبيا". وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الاتفاق على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعالة لإخراج المقاتلين والمرتزقة والقوات الأجنبية من البلد العربي. وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرت اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف، خطة عمل لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد تدريجيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :