تعهد أمريكي بمحاسبة مقوّضي وقف حرب السودان

  • 10/5/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعهدت الولايات المتحدة بمحاسبة الذين يقوضون جهود إنهاء الحرب في السودان، فيما يتجه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة صوب تبني قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات طرفي القتال، بحسب ما أورد موقع «سكاي نيوز عربية». وبالتزامن مع مقتل أكثر من 30 شخصاً في قصف جوي وأرضي طال عدداً من أحياء الخرطوم الاثنين والثلاثاء الماضيين، كثف المجتمع الدولي تحركاته من أجل محاسبة الجهات التي تعيق الجهود الرامية لوقف الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ومساءلة مرتكبي الانتهاكات التي طالت المدنيين خلال الاشتباكات التي أدت إلى مقتل أكثر من 7 آلاف، وتشريد نحو 5 ملايين شخص. وقالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، في تصريح مقتضب نشرته السفارة الأمريكية في الخرطوم على «فيسبوك»، إن بلادها سوف تحاسب أولئك الذين يقوضون السلام والتحول الديمقراطي في السودان. تأتي تصريحات غرينفيلد بعد أقل عن أسبوع على فرض وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان، علي كرتي، لـ«دوره في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان، وتورطه هو وغيره من المتشددين في إعاقة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب». في الأثناء، قدمت بريطانيا و4 دول أوروبية مسودة مشروع قرار ينص على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبها قوات الجيش والدعم السريع، وسط تقارير عن عمليات قصف جوي وأرضي عشوائية طالت العديد من المناطق السكنية، إضافة إلى عمليات اعتقال واغتصاب وتعذيب واسعة. يدعو المشروع إلى وقف فوري وكامل لعميات التعبئة والاستنفار وإطلاق النار، والتيسير السريع لوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن دون عوائق، وإنشاء آلية مستقلة لرصد وقف إطلاق النار، وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية الحيوية، والتوصل إلى حل سلمي للصراع على أساس الحوار الشامل، وإعادة التزام جميع الأطراف مع شعب السودان بالعودة إلى المرحلة الانتقالية نحو حكومة يقودها المدنيون. ويدعم مشروع القرار، خارطة الاتحاد الأفريقي، المعلنة في 25 يونيو 2023، التي تبني خطة تدمج بين رؤية منبر جدة الذي تقوده الولايات المتحدة والسعودية وأطراف عربية أخرى، إضافة إلى مقترحات الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» التي تنص على إجراءات تؤدي إلى وقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة من العسكر إلى المدنيين. كما يحمل مشروع القرار مسؤولية ما وقع من انتهاكات واسعة بحق ملايين السودانيين لطرفي القتال، وفقاً لما نص عليه القانون الإنساني الدولي، والمعاهدات والمواثيق الدولية الأخرى، إضافة إلى ما نصت عليه الوثيقة الدستورية الموقعة في أغسطس 2019، التي اعتبرت إطاراً دستورياً لحكم السودان في مرحلة ما بعد إسقاط نظام عمر البشير في أبريل 2019. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :