صعد الدولار أمس لثالث يوم على التوالي بعدما أحدث ارتفاع شديد في التضخم الأميركي صدمة في الأسواق، ودفع المستثمرين للمراهنة على رفع سعر الفائدة الأميركية بحلول منتصف 2022. ومع زيادة العائد على سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل، إذ ارتفع العائد على السندات لأجل خمس سنوات إلى أعلى مستوى منذ فبراير 2020، يعوّل المستثمرون أكثر على أن مسؤولي السياسات النقدية في الولايات المتحدة سيضطرون لزيادة أسعار الفائدة أقرب من المتوقع. وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات، ذروة جديدة هي الأعلى في 16 شهراً عند 95.256، متجهاً نحو تسجيل مكسب أسبوعي 1.08 بالمئة، وهو الأعلى منذ 20 يونيو. إلى ذلك، أظهر مسحٌ حديثٌ قام به مركز نورك NORC لأبحاث الشؤون العامة أن 35% فقط من الأميركيين يعتبرون اقتصاد بلادهم جيداً، وهو ما يمثل انخفاضاً كبيراً مقارنةً بشهر سبتمبر الماضي الذي شهد تصنيفه جيداً من 45% من المواطنين. وبالإضافة إلى الانخفاض الحاد في نسبة الرضاء عن الاقتصاد، تعود الأرقام الأخيرة بالبلاد إلى ما كانت عليه خلال الشهرين الأولين من العام، قبل التوسع في توصيل اللقاحات إلى الولايات الأميركية. وتوقع 47% ممن شملهم المسح تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد العام القادم، بينما لم يتوقع تحسنها إلا 30% من المشاركين.
مشاركة :