تدرس إدارة الاحتراف في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عدداً من المشاريع التطويرية الجديدة، والتي تصب في مصلحة الاحتراف عبر «القارة الصفراء»، خاصة ما يتعلق بالدوريات المحترفة التي تطبق نظام التراخيص، وتشارك في دوري الأبطال خلال النسخ الماضية والحالية منذ عام 2008. وأصبح هناك ما يصل إلى 20 دورياً في آسيا يطبق الاحتراف، ولكن بدرجات متفاوتة ومدى الالتزام بنظام التراخيص المؤهل للمشاركة في دوري الأبطال عموماً. ويدرس «الآسيوي» مشروعاً جديداً لمتابعة المستويات الفنية المحلية، وتقييم الدوريات فيما بينها، بوصفها نوعاً من الرصد للتطور الفني في اللعبة بمختلف مناطق آسيا. وتسعى إدارة الاحتراف بالتنسيق مع إدارة التطوير في الاتحاد الآسيوي، لإطلاق المشروع الجديد بين 2022 و2023، وتحديداً «أبطال 2023» بهدف الوقوف على المستوى الفني لأبرز الدوريات، ومعرفة نقاط الضعف والقوة في أدائها، خاصة مع تغيير نظام «مونديال الأندية»، والذي يشهد مشاركة 24 فريقاً، وتحصل آسيا على 4 مقاعد فيه، ما يتطلب آليات لاختيار وترشيح الأندية مستقبلاً. وصنف الاتحاد القاري الاحتراف الإماراتي في «قمة آسيا» عام 2018، خاصة في نظام التراخيص والحوكمة «إدارة المسابقة»، وهي الجائزة التي حصدتها رابطة المحترفين برئاسة عبد الله ناصر الجنيبي، متفوقة على روابط القارة. ويهدف التقييم الجديد إلى قياس مستوى الأداء الفني، ونقاط القوة والضعف في الأداء بشكل عام، وتحديداً زمن اللعب الفعلي للدوريات المحترفة، وعدد اللاعبين الأجانب وقوام المواطنين الذين يتم تصديرهم إلى الدوريات في آسيا أو خارجها. ويسعى الاتحاد القاري لتغيير نظام التقييم الحالي، وجعله أكثر ملائمة لتطور اللعبة، بدلاً من الاعتماد فقط على مردود الأداء في دوري الأبطال، لإعادة توزيع المقاعد على الأندية المشاركة. ويهتم الاتحاد الآسيوي منذ سنوات، بنظام التقييم لتصنيف الدوريات المحترفة، حيث قام بإجراء بعض التغييرات عليه أكثر من 3 مرات في آخر 10 سنوات، حيث تكون من 10 معايير، في بداية إطلاق نظام الاحتراف للمشاركة في دوري الأبطال، قبل أن يتم تقليصه إلى نظام «المعيار الفني» الذي انقسم إلى 70% للمردود في «الأبطال»، و30% للتصنيف الخاص بـ «الفيفا»، وتعديله للاعتماد على المردود في دوري الأبطال بصورة تراكمية، وإلغاء تصنيف «الفيفا» للمنتخبات منه منذ 2019.
مشاركة :