حذر مسعود مرداني، عضو اللجنة الوطنية للإيدز والمركز الوطني لمكافحة كورونا في إيران، يوم الأربعاء، من احتمال حدوث «موجة إيدز» في البلاد، بسبب خطة تدعو إلى زيادة الإنجاب. وقال مرداني في حديث لوكالة أنباء «إيلنا» الإيرانية، إنه «حتى بموافقة مجلس صيانة الدستور (على هذه الخطة) يجب العودة مرة أخرى إليها والعمل عليها». واعتبر مرداني أن «القيود المفروضة على وسائل منع الحمل في إيران، التي تهدف إلى زيادة عدد السكان، يمكن أن تزيد من حالات الحمل غير المرغوب فيه والأمراض المنقولة جنسيا وتساعد على زيادة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في البلاد». وتمت الموافقة على «خطة السكان الشباب» من قبل مجلس صيانة الدستور (هيئة حكم)، الاثنين الماضي. والخطة التي تمت الموافقة عليها وفق المادة 85 للجنة المشتركة دون تدقيق عام، تمنح بعض المزايا المالية والتوظيفية لمن لديهم أطفال. وبحسب ما ورد في وسائل الإعلام الإيرانية «فإن الخطة التي أصبحت الآن قانونا، تقيد توريد موانع الحمل الهرمونية في الصيدليات وأي توزيع مجاني وتوصيل المواد المتعلقة بمنع الحمل، ووضع وسائل منع الحمل والتشجيع على استخدامها». وبشأن هذه الخطة، قال مسعود مرداني، إن «إحدى طرق الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، هي استخدام موانع الحمل، وسيؤدي حظر وسائل منع الحمل إلى تقويض سنوات من الجهود المبذولة لإضفاء الطابع المؤسسي على هذه القضية في البلاد». وأضاف مرداني: «هذه الخطة ستجعل شبابنا أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، خاصة أن فيروس نقص المناعة البشرية آخذ في الازدياد».
مشاركة :