الاتفاق النووي الإيراني المؤقت مع الغرب لا يتجاوز عمره الستة أشهر، وهو اختبار أخير وخطير يضعه الغرب بقيادة الولايات المتحدة لإيران، على أمل التخلص من برنامجها النووي، لكن من الواضح أنه لن يكون نهائيا أو مقدمة لاتفاق نهائي كما هو مرغوب، وكما تأمل دول المنطقة والعالم. رضوخ إيران للاتفاق بكامل أهدافه، وإعلان موت المشروع النووي الإيراني غير السلمي، وتسليمه للغرب هو بمثابة الموت للثورة الإيرانية القائمة على عداوة الآخر، إقليميا ودوليا، وغياب عدو للنظام الإيراني الراهن، القائم على المرشد كنواة مركزية للنظام والسلطات، وما يتبعه سلطة الملالي والحرس الثوري بكل نفوذهم الاقتصادي، يعني ببساطة تضعضعه الداخلي، ونهايته.
مشاركة :