كونا - أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت ان بلاده ليس لها علاقة بأزمة الهجرة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا التي ازدادت في الايام الاخيرة حدة بسبب تجمع الالاف آملا في دخول الاتحاد الاوروبي. وقال بوتين في حديث بث على موقع الرئاسة الروسية ان بلاده "ليس لها علاقة بهذه الازمة" مشددا على ضرورة التوصل الى حل يراعي مصالح بيلاروسيا وبولندا والمانيا والدول الاوروبية المعنية. ودعا الاتحاد الاوروبي وبيلاروسيا الى معالجة ازمة المهاجرين المحتشدين في منطقة الحدود بين بيلاروسيا وبولندا عن طريق الحوار. كما رحب بوتين بإجراء حوار بين بيلاروسيا والمانيا التي تعتبر وجهة للمهاجرين معربا عن امله في ان يبدأ هذا الحوار في المستقبل القريب. وحول تهديد السلطات البيلاروسية بوقف ضخ الغاز الروسي الذي يمر عبر اراضيها الى اوروبا اعرب بوتين عن امله بعدم اتخاذ مينسك هذه الخطوة "التي من الممكن ان تلحق الضرر بقطاع الطاقة في اوروبا وتعيق تطوير العلاقات بين روسيا وبيلاروسيا بصفتها دولة ترانزيت للغاز الروسي الى الدول الأوروبية". وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل دعت بوتين إلى ممارسة "ضغوط" على نظام رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو من اجل انهاء ازمة الهجرة على حدود بلاده مع الاتحاد الأوروبي. وحشدت بولندا الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي في الايام الاخيرة الاف الجنود على حدودها وشيدت الاسلاك الشائكة من اجل منع المهاجرين من دخول اراضيها. ويتهم الاتحاد الاوروبي بيلاروسيا التي لا تتمتع بعضوية التكتل بتنظيم رحلات جوية لنقل اللاجئين الى مينسك ومن هناك نقلهم بالحافلات الى الحدود مع الاتحاد الاوروبي. ويرى الاتحاد الأوروبي أن هذه السياسة تأتي على خلفية فرضه عقوبات في يونيو الماضي ضد الرئيس البيلاروسي بسبب وضع حقوق الانسان في بلاده.