إثر وفاة متظاهر متأثرا بإصابته. وقالت اللجنة (نقابية غير حكومية)، في بيان: "ارتقت صباح اليوم روح الشهيد مجاهد محمد فرح (15 عاما) بمستشفى شرق النيل (حكومي) شرقي الخرطوم بعد تعرضه لرصاص حي في البطن والفخذ خلال" مليونية 13 نوفمبر/تشرين الثاني". وأضافت أن عدد القتلى في صفوف المحتجين بمظاهرات السبت يرتفع بذلك إلى 6، و21 منذ بداية الاحتجاجات، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ رفضا لإجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان المتعلقة بحل مؤسسات الانتقال الديمقراطي. والسبت، خرج الآلاف في أحياء الخرطوم، وعدد من ولايات السودان الأخرى، مواصلين الاحتجاجات على إجراءات البرهان، وشهدت المظاهرات ببعض مناطق العاصمة حالات كر وفر بين قوات الشرطة والمتظاهرين، وفق مراسل الأناضول. وبينما اتهمت "قوى إعلان الحرية والتغيير" بالسودان (المشاركة في الائتلاف الحاكم سابقا) القوات الأمنية بكافة تشكيلاتها بمواجهة الحراك السلمي بـ"عنف مفرط غير مبرر"، قالت الشرطة السودانية إنها اعتمدت "الحد الأدنى من القوة ولم تستخدم السلاح الناري في تعاملها مع المتظاهرين"، وفق ما نقل التليفزيون المحلي الرسمي عنها. ومنذ 25 أكتوبر، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها "انقلابا عسكريا". ومقابل اتهامه بتنفيذ "انقلاب عسكري"، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقالي الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهما قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى". وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :