كانت للأهلي النسبة الأعلى في الاستحواذ على الكرة وعدد التمريرات والسيطرة على المباراة لكن الفريق كان سلبيا بأتم معنى الكلمة. هجومه كان في عالم تاني منعزلا عن بقية الفريق ولم يقم بأي محاولة على مرمى مصر المقاصة في النصف ساعة الأولى من المباراة وكأن الأهلي دخل اللقاء متقدما في النتيجة. فمثلا قام الفريق بـ35 كرة عرضية طوال اللقاء منها 25 في النصف ساعة الأخيرة من المباراة أي أن الأهلي استفاق وبدأ يبحث عن مرمى المقاصة حين سكنت شباكه تسديدة أحمد سامي من ركلة حرة. إلى الأمام جوزيه بيسيرو دفع بكل عناصر الفريق الهجومية رافعا شعار هجوم يا رجالة منذ انطلاق المباراة فقط أحمد عبد الظاهر من قائمة الأهلي الكلية لم يشارك. عماد متعب أمام المرمى: صفر. عمرو جمال أمام المرمى: صفر. 5 محاولات مؤثرة للفريق منها 3 فقط للمهاجمين 2 لماليك إيفونا وواحدة لجون أنطوي. دعك من كل هذا. هل تعلم كم تمريرة قام بها المهاجمين الأربعة إضافة للبديل وليد سليمان؟ 48. رقم فقير جدا جدا مقارنة بعدد تمريرات الفريق الصحيحة طوال المباراة الذي بلغ 497. أي أن هجوم الأهلي إضافة سليمان قام فقط بـ8% من تمريرات الفريق. النادي الأحمر بمعنى أدق لم يكن له هجوما في المباراة. ومما يؤكد فقدان الأهلي للتركيز واندفاعه نحو مرمى المقاصة باحثا عن هدف والسلام أنه فقد الكرة 166 مرة منها 68 في النصف ساعة الأخيرة بعد استقباله هدف المقاصة. أما الكرات الثابتة فحدث ولا حرج فالفريق لم يستفد من 10 ركلات ركنية أتيحت له وهو يضم لاعبين يمتازون بضربات الرأس مثل حسام غالي وأنطوي وعمرو جمال ومؤمن زكريا وماليك إيفونا.
مشاركة :