رفضت أوبك والدول المنتجة للنفط المتحالفة ضغوطًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن لضخ المزيد من النفط، وقرروا يوم الخميس التمسك بخطتهم لزيادة شهرية حذرة حتى مع ارتفاع الأسعار وتعطش الاقتصاد العالمي للوقود. ووافق تحالف أوبك بلس، المكون من أعضاء أوبك بقيادة السعودية وغير الأعضاء بقيادة روسيا، على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا لشهر ديسمبر في اجتماع عبر الإنترنت. يتماشى ذلك مع خارطة طريق المجموعة لإضافة تلك الكمية من النفط إلى السوق كل شهر في العام المقبل، تتمثل الخطة في زيادة انتاج البترول شيئًا فشيئًا حتى مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات وهذا حتى يتم استعادة تخفيضات الإنتاج العميقة التي تم إجراؤها أثناء جائحة فيروس كورونا. لم يكن ذلك جيدًا مع بايدن، الذي أجرى نداءات متكررة لضخ المزيد من النفط، استخدمت الولايات المتحدة قمة مجموعة العشرين في نهاية الأسبوع الماضي في روما للتشاور مع الدول الأخرى المستهلكة للنفط حول كيفية ممارسة النفوذ على الدول المنتجة وما قد تفعله إذا استمر السعوديون والروس في التراجع. وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن الدول الأعضاء: “تؤكد التزامها باستقرار السوق”. جهود أوبك بلس للحفاظ على استقرار سوق النفط وقال إن أوبك بلس تعمل بمثابة منظم مسؤول للسوق، ويقارن الاستقرار النسبي لسوق النفط بالتقلبات الجامحة في أسعار الغاز الطبيعي التي ارتفعت أكثر من خمسة أضعاف ما كانت عليه في بداية العام وسط أزمة الوقود الأحفوري العالمية. فالحذر من أوبك بلس يعني ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء العالم والمزيد من الإيرادات للدول المنتجة، تعني الزيادات الأبطأ أيضًا مخاطر أقل لزيادة الإنتاج بسرعة كبيرة ودفع الأسعار إلى الانخفاض فجأة حيث تستعد المجموعة لاحتمال حدوث المزيد من الاضطرابات الاقتصادية من تفشي COVID-19 هذا الشتاء أو من مشاكل سلسلة التوريد ونقص العمالة وارتفاع أسعار المستهلك التي هددت الإنتعاش العالمي. ولا تبدو ضغوط بايدن ذات فاعلية حتى وان استخدم الإحتياطي النفطي الأمريكي، فإن أسعار النفط لن تنخفض كثيرا، لهذا تتوقع البنوك العالمية استقرار الأسعار عند 75 دولار إلى 80 دولار وترى مؤسسات مالية أخرى أن سعر النفط سيرتفع إلى 100 دولار. أوبك بلس حذرة في إنتاج النفط رغم ضغوط بايدن مزمز