نيويورك/محمد طارق/الأناضول دعت الأمم المتحدة الاثنين، إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين في السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، معربة عن "قلقها العميق بشأن الاستخدام المفرط للقوة" من قبل قوات الأمن في فض المظاهرات التي شهدتها مدن سودانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق" بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. والسبت، شارك آلاف السودانيين في مظاهرات بأحياء العاصمة الخرطوم وعدة ولايات أخرى، للمطالبة بالحكم المدني وأعربوا عن رفضهم لإجراء ات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام: "أريد أن أعبر عن قلقنا العميق بشأن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين في السودان خلال عطلة نهاية الأسبوع". وأضاف: "نحن علي دراية بأن المتظاهرين تمت مقابلتهم باستخدام مفرط للقوة من قبل قوات الأمن ورأينا تقارير بشأن مقتل 7 مدنيين سودانيين في هذه المظاهرات ولذلك نريد أن نضمن أن تكون حرية التعبير، وهي أحد شعارات الثورة في السودان، قد تم المحافظة عليها وحمايتها". وقالت الشرطة السودانية في بيان السبت، إنها مارست "أقصى درجات ضبط النفس" خلال تعاملها مع المتظاهرين. وردا علي أسئلة الصحفيين بشأن مداهمة السلطات السودانية منزل مدير مكتب الجزيرة بالخرطوم المسلمي الكباشي واعتقاله، أمس ألأحد، قال فرحان حق: "نحن نعتقد بقوة أن الصحفيين الذين يبعثون تقاريرهم من الميدان في السودان لا ينبغي اعتقالهم أو التضييق عليهم. يجب إطلاق سراح كل المعتقلين في هذا البلد منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، بما في ذلك الصحفيين". ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، لإعلان البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها "انقلابا عسكريا". ومقابل اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقال الديمقراطي، وإنه اتخذ هذه الإجراءات لحماية البلاد من خطر حقيقي، متهماً قوى سياسية بالتحريض على الفوضى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :