«إخوان ليبيا» يعلنون الحرب على الاستحقاق الانتخابي

  • 11/16/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هدّدت ميليشيات غرب ليبيا، بإغلاق مكاتب المفوضية الوطنية لانتخابات في مناطقها، معلنة عن رغبتها في استعراض القوة عبر تحرّك ميداني السبت المقبل، بهدف الإعلان عن رفضها ترشّح خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية. وأغلق مسلحون، مراكز مفوضية الانتخابات في مدن الزاوية وزليتن وغريان، في تحدّ جديد للاستحقاق الانتخابي. وعلمت «البيان»، أنّه تم إغلاق مكتب الدائرة 13 لمفوضية الانتخابات ومقره مدينة الزاوية غرب طرابلس، فضلاً عن إغلاق مكتب الإدارة الانتخابية بمدينة غريان جنوب طرابلس. وهدّدت الميليشيات، بأنها لن تسمح بفتح المراكز الانتخابية داخل عدد من المدن. وتتزامن هذه التطوّرات مع اتساع دائرة الخطاب التحريضي الذي تمارسه جماعة الإخوان وحلفاؤها ضد مفوضية الانتخابات، وترشّح القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي. وأكّد خبراء قانونيون، أنّ القانون الانتخابي لا يمنع حفتر وسيف الإسلام من الترشّح، نظراً لأنه لم يصدر بحقهما أي حكم قضائي نهائي وبات. ومن المنتظر تقدّم المشير خليفة حفتر خلال ساعات بملف ترشحه لمركز مفوضية الانتخابات بمدينة بنغازي، يليه رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الذي سيترشح بدوره للاستحقاق الرئاسي. مفاجآت وأكّد المحلل السياسي الليبي، أحمد المهدوي، أنّ هناك قيوداً من قبل المحكمة الجنائية الدولية ضد سيف الإسلام القذافي، لكنها لن تحول دون ترشحه، ولن تمثل فرض قيود عليه لأنه حتى الآن تنطبق عليه الشروط مثل أي مواطن ليبي يحق له الترشّح للرئاسة. ويجمع مراقبون، على أنّ الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت، في ظل إصرار تيار الإخوان وحلفائه على عرقلة الانتخابات، ورفضهم القبول بترشح خصومهم السياسيين للمنافسة على الرئاسة، فضلاً عن ظهور مؤشّرات على إمكانية تدخل دولي صارم لمنع المعرقلين من تنفيذ أجندتهم. وأشارت مصادر محلية، إلى أنّ الإخوان يسعون لتوسيع دائرة المشاركين معهم في تنفيذ خطة عرقلة الانتخابات، وتوريط أعيان ووجهاء بعص القبائل وعمداء بلديات وفاعلين سياسيين وآخرين من المجتمع الأهلي والميليشيات في التحرك ضد الاستحقاق الانتخابي بهدف إحراج المجتمع الدولي. كشف نوايا بدوره، أكد مصطفى الزائدي، أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، أنّ تيار الإخوان انكشف على حقيقته، بعدما ملأ الدنيا خطابات حول الديمقراطية والعدالة. وأضاف: «لسنوات ملأ الإخوان الدنيا خطابات حول الديمقراطية والعدالة والتداول على السلطة، وعندما جاءت ساعة الامتحان انكشفت حقيقتهم، فهم يريدونها عنواناً يختبئون تحته، ووسيلة ليمارسوا من خلالها فاشيتهم على الشعب، معاً من أجل كفاح وطني لتحرير القرار الليبي من سطوة الميليشيات». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :