قال أمين عام الحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان إن الحزب الشيوعي الصيني ضرب مثلا ونموذجا في ارتباط وثيق بالجماهير الشعبية وعبّر عنها دائما. وأكد الأمين العام في مقابلة هاتفية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أن التجربة الصينية تجربة فذة وفريدة لأنها بنيت على جهد الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني، وتحملت فيها الجماهير أكلافا ضخمة جدا لتحقيق أهدافها وأمانيها في التقدم والرفاهية والازدهار. وأسرد مجموعة إنجازات حققتها الصين ومن أولها القفزة الاقتصادية الكبرى وثانيها النموذج الذي طرحته الصين لحل مشكلات المجتمع، والقائم على تفعيل القيم والمبادئ الذاتية للأمة... والمعتمدة على التراث والتاريخ الفكري للدولة، والتي تم تلخيصها في الاشتراكية مع الخصائص الصينية، وهذا نموذج جديد للاشتراكية استطاع بالفعل أن يحقق إنجازات باهرة في زمن قياسي في بضعة عقود قليلة. وقال شعبان "نجح الحزب الشيوعي الصيني في قيادة الشعب الصيني لمواجهة جائحة كوفيد-19... واستطاع الحزب الشيوعي الصيني برباطة جأشه وثبات مبادئه وثقته في قدرة الشعب الصيني مواجهة هذه الجائحة ببسالة وعمق". ورأى أن الدول النامية والمتخلفة التي تسعى للتقدم بحاجة أن تدرس تجربة الصين في قضية التقدم العلمي والتكنولوجي وتستفيد منها، مشيرا إلى أنها استطاعت أن تتحول من أمة محدودة القدرات وغير متقدمة علميا إلى واحدة من أكثر دول العالم تقدما في هذا المجال، مؤكدا أن "الصين أصبحت على قمة الدول التي تساهم بنصيب وافر في مستحدثات العلم والتكنولوجيا، وخاصة في قضايا الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس والعلاجات الحديثة، إلخ". وبالنسبة إلى الجلسة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني التي جرت الشهر الجاري في بكين، قال شعبان إنها جلسة مهمة جاءت في وقت شديد الأهمية للعالم كله، وهو وقت الخروج من آثار جائحة كوفيد-19 وإعادة ترتيب الملفات العالمية لبناء مستقبل التوازن الدولي في الفترة القادمة. وذكر أن البيان أشاد بنجاح مسيرة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ودور الحزب الشيوعي الصيني في تعزيز هذا النمط الجديد للتنمية المعتمدة على الذات والمبتكر لأهداف وصياغات جديدة لتحقيق التقدم الاقتصادي والتقدم في المجالات العلمية والتكنولوجية والإصلاح والانفتاح. وتوقع أن يستمر الحزب في تقدمه وأداء دوره المشهود المرموق في قيادة الشعب الصيني إلى مراكز صدارة التقدم العالمي.