مصادر فلسطينية: مستوطنون أصابوا 3 فلسطينيين بجروح وأحرقوا أشجار زيتون في الضفة الغربية

  • 11/15/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أصيب 3 فلسطينيين بجروح اليوم (الإثنين) في هجمات للمستوطنين على المزارعين الفلسطينيين، في وقت أقدموا على حرق عشرات أشجار الزيتون في الضفة الغربية بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية رسمية. وقال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مستوطنين هاجموا المزارعين في الأراضي الزراعية قرب قرية "برقة" شمال مدينة نابلس ورشقوهم بالحجارة. وأوضح دغلس أن الهجوم أسفر عن إصابة 3 مزارعين بجروح متفاوتة اثنين منهما في منطقة الرأس والوجه، لافتا إلى أن المستوطنين رشقوا المركبات على الطرق الرئيسية في المنطقة ما أدى لتحطيم أربع منها. ولم يصدر أي تعليق رسمي إسرائيلي على الحادثة، ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف. ويتهم مسؤولون فلسطينيون الجيش والشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية للمستوطنين والتستر على ممارساتهم التي تتصاعد عاما بعد عام في وقت يشهد زيادة في أعداد المستوطنين بالضفة الغربية. في سياق قريب، أحرق مستوطنون نحو 50 شجرة زيتون ونصبوا بيتين متنقلين في أراض بلدة "الشيوخ" شمال شرق الخليل حسب ما أفاد الناشط الإعلامي في البلدة أحمد الحلايقة. وقال الحلايقة لـ((شينخوا))، إن الممارسات الإسرائيلية والمستوطنين تكررت عدة مرات خلال الأعوام الماضية في المنطقة بهدف تهجير السكان من أراضيهم لتنفيذ مخططات استيطانية جديدة ولتوسيع المستوطنة المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم. ودعا الحلايقة المؤسسات الفلسطينية والحقوقية والدولية بالتدخل لوضع حد لهذه الممارسات "الهمجية التي تدل على بلطجة الاحتلال ومستوطنيه". وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أمس الأحد من أن تهاون المجتمع الدولي مع "جرائم" الاستيطان وجماعات المستوطنين في الضفة الغربية ينذر بانفجار "برميل البارود". وكانت حركة (السلام الآن)، وهي منظمة حقوقية إسرائيلية تراقب توسع المستوطنات، دعت في تقرير لها يوم الجمعة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى رفع الغطاء عن المستوطنين وجرائهم وانتهاكاتهم بحق الفلسطينيين العزل وأراضيهم ومزروعاتهم. كما اعتبرت منظمة (بتسيلم)، وهي إحدى أكبر منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل، أن "عنف المستوطنين وأحيانا عموم الإسرائيليين" ضد الفلسطينيين منذ فترة طويلة بات جزءا لا يتجزأ من روتين الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية الذي يتضمن مجموعة واسعة من الممارسات.

مشاركة :