تختتم الجولة السادسة من بطولة كأس الاتحاد مساء اليوم بمباراتين، الأولى تجمع حتا ورأس الخيمة وتقام في الخامسة إلا ربعاً، والثانية بين عجمان والذيد في الخامسة إلا عشر دقائق، وللسماوي سبع نقاط في المركز الرابع والخيماوي في المركز السابع وله أربع نقاط فيما يملك عجمان المتصدر 12نقطة ولضيفه ثلاث نقاط في المركز قبل الأخير. يسعى حتا إلى تحقيق الفوز الثالث في البطولة ورفع رصيده إلى عشر نقاط، ويحاول السماوي الإبقاء على حظوظه في الترشح لكأس رئيس الدولة عن طريق المركز الثاني/ فالفريق ما زالت أمامه فرصة لكنها تتوقف على فوزه في كل مبارياته وأن تخدمه نتائج الفرق الأخرى، وحتا يحتاج إلى الانتصار على رأس الخيمة اليوم مع تقديم أداء مقنع. السماوي ما زال عاجزاً عن إقناع أنصاره ومسؤولي النادي، فحتا في أربع مباريات خاضها في البطولة فاز مرتين وبشق الأنفس على منافسين أقل منه في الإمكانات والجهوزية وتعادل مع اتحاد كلباء على أرضه وخسر أمام دبي، وحتى إذا فاز على رأس الخيمة فقد لا يشفع له انتصاره باعتبار أن رأس الخيمة ليس نداً للسماوي لكنه على الأقل سيتقدم خطوة وسيصل إلى عشر نقاط وسيؤكد أنه يتطور، وحال سقط في فخ التعادل أو خسر فسينسحب من السباق وستكون بقية المباريات مجرد إعداد للدوري ولكل هذه الأسباب يريد السماوي أن يبدأ اعتبارا من اليوم مرحلة جديدة يظهر فيها وجهه الحقيقي القادر على اكتساح منافسيه والمنافسة بقوة في الكأس والدوري. وسيلعب الرمادي بطريقة هجومية منذ البداية لتأمين الفوز وسيكون حريصاً على استغلال أسلحة الأطراف والتسديد من خارج منطقة الجزاء لأن الضيف سيعتمد على طريقة دفاعية. ومن جانبه يأمل فريق رأس الخيمة العودة لتذوق طعم الفوز من جديد بعد الخسارة في الجولة الماضية أمام الخليج بهدفين نظيفين لكنه كان قدم أداء جيدا أفسدته الأخطاء غير أنه يفتقد جهود عنصر مهم للغاية في قائمته، فالبرازيلي ماركوس يغيب للإصابة وسيتأثر الفريق بغيابه خاصة وأن رأس الخيمة ليس فريقاً لديه بدائل عديدة وغياب أي عنصر من القائمة الأساسية سيكون مؤثراً، ويرغب الخيماوي في تحقيق ثاني انتصاراته في المسابقة في كل الأحوال وكان فاز على الذيد بثلاثة أهداف لاثنين وتعادل مع اتحاد كلباء وخسر أمام دبي والخليج وله أربع نقاط في المركز السابع، وسيعتمد مدربه حسن إبراهيم على استراتيجية دفاعية واستثمار الهجمات المعاكسة والتي أثبتت جدواها بالذات أمام اتحاد كلباء وكان الفريق متأخرا بهدفين وعاد من بعيد وسجل ثنائية معادلاً النتيجة والترشيحات في مصلحة المضيف لكن نمور راك أكدت أنها لن تستسلم وستعمل على مفاجأة الإعصار على أرضه، وقال علي البدواوي رئيس مجلس إدارة حتا إن الكرة في ميدان لاعبي فريقه مشيرا إلى أهمية الفوز في لقاء اليوم لكنه ذكر أن المباراة في النهاية ليست مقياسا بالنسبة للإعصار. واعتبر محمد الشحي إداري فريق رأس الخيمة أن المواجهة ستكون صعبة ووصف حتا بأنه فريق كبير وقوي وقال: دوافع المنافس لا تخفى علينا فالسماوي يحتاج للفوز كونه يطمح إلى المنافسة على المركز الثاني ولكن ليس على حسابنا، فريقنا لديه طموح ويريد النقاط الثلاث والمباراة مهمة بالنسبة لنا وحتى إذا لم تكن المنافسة على البطولة أولوية لنا فالفوز في أي لقاء نخوضه هدف لنا ونأمل أن تكون المباراة امتدادا للمواجهات التي أثبتنا فيها وجودنا وأكدنا علو كعبنا، وأفاد أن لاعبي رأس الخيمة متحمسون ويستهدفون العودة بالنقاط الثلاث وذكر أن فريقه يفقد جهود البرازيلي ماركوس لكنه اعتبر أن غيابه لن يحول دون ظهور جيد لفريقه ورأى أن فريقه يتوافر على بدائل جيدين وتمنى أن تكوننمور راك في الموعد اليوم. وفي ملعبه بعجمان يسعى البرتقاليالمتصدر إلى تحقيق الفوز الخامس على التوالي وجمع أبناء المدرب عبدالوهاب عبد القادر اثنتي عشرة نقطة ولم يتنازل الفريق عن الصدارة وبات قريباً من حسم اللقب. وتجاوز عجمان منافسيه المباشرين على غرار الاتحاد ودبي ونجح في أصعب اختبارين وتبقت له مباراة مع حتا أحد كبار أندية الهواة وسيكون عجمان مرشحاً للفوز في لقاء اليوم وفقاً لنتائج الطرفين في المباريات السابقة وكذلك للفوارق الكبيرة بينهما وكذلك أهدافهما المتناقضة، غير أن مدرباً مثل عبدالوهاب عبدالقادر يعرف أن كرة القدم لا يمكنك أن تطمئن لها فما فشل فيه دبي والاتحاد قد يفعله الذيد خاصة وأنه فريق يلعب من دون ضغوط، فالذيد ليس مطالباً بالمنافسة عل لقب كأس الاتحاد والإدارة أعلنت منذ البداية أن المشاركة في البطولة الغرض منها الاستعداد للدوري. وقد يفاجئ الضيوف صاحب الملعب إذا لم يحترمهم وإذا سمح عجمان للزائر بالوصول إلى مرماه فقد يعجز عن التعديل، وسيكون مهاجمو عجمان مطالبين بالتسجيل المبكر لقطع الطريق أمام الذيد وتسيير المباراة لمصلحتهم وسيدفع المدرب بكل أوراقه الرابحة في المواجهة وهناك أكثر من لاعب يمكنه صنع الفارق في عجمان فبالإضافة للأجنبيين والمخضرم سالم خميس ومحمد الخديم فقد أعلن أحمد مال الله عن نفسه في آخر جولة وسجل ثنائية لفريقه، وعموماً عجمان مرشح للفوز لكن قد تكون للضيف كلمة أخرى وربما يحضر مفاجأة غير سارة للمضيف، وعلى الجانب الآخر فالذيد هدفه من المباراة يختلف من صاحب الضيافة فالضيوف لا يفكرون في المنافسة على اللقب لكنهم يتطلعون إلى العودة للواجهة على حساب فريق كبير والمتصدر، ويدركون أن الانتصار على البرتقالي سيمنحهم ثقة كبيرة وسيبتعدون عن المركز الحالي لكن مهمتهم معقدة، فالتفوق على عجمان ليس سهلا خاصة بعد أن وصل إلى هذه المرحلة وبات قريبا من اللقب، فعجمان يرفض التفريط، لكن الحصول على النقاط الثلاث بالمقابل ليس مستحيلا بيد انه يتطلب أن يعرف كيف يمنع هجوم عجمان القوي من التسجيل فضلاً عن استغلال أي فرصة أمام مرمى علي ربيع لأن الذيد في الغالب لن يحصل على العديد من الفرص كونه سيلعب بطريقة دفاعية. ويراهن الذيد على خوض المباراة من دون ضغوط ويتوقع أن يعاني منها المنافس ويستعيد في مباراة اليوم جهود علي راشد حارس مرماه الأساسي الذي أقصي في مباراة رأس الخيمة بالبطاقة الحمراء.
مشاركة :