اليوم العالمي للتسامح الذي يحتفل العالم به اليوم 16 نوفمبر، هو يوم دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 الدول الأعضاء للاحتفال به من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور، وبهذه المناسبة سنستعرض لكم متابعينا الكرام بعض من مواقف الرسول في التسامح. اليوم العالمي للتسامح ومواقف النبي وقال الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الإسلام كدين خاتم لرسالة السماء قد أسس هذا المبدأ العظيم وهو مبدأ التسامح، حيث إنه محور الأخلاق الإسلامية، وركن أساسي في الأخلاق جميها، ويظهر ذلك من خلال حديث القرآن الكريم، وتوجيهاته للمسلم بأن يتحلى بخلق التسامح في كل وقت ومع كل الناس. وأضاف الصاوي أن مواقف تسامح النبي كثيرة جدا وأكثر من أن تحصي، ومنها أن أعربي جاء إلي النبي يطلب صدقة أو عطاء فأعطاه النبي صلي الله عليه وسلم، ثم سائله هل رضيت وهل أحسنت إليك فقال الأعرابي لا أحسنت ولا أجملت، رد عليه رد غليظ ولكن النبي تسامح وأخذه إلى منزله وقدم له مزيدا من العطاء وسائله هل رضيت وهل أحسنت إليك فقال نعم أحسنت وأجملت فهذا تطبيق فعلي لمبدأ التسامح. تسامع النبي مع من أساء اليه وتابع: من مواقف النبي صلي الله عليه وسلم في التسامح أيضا أن أعرابي كان له دينا عند الرسول وعندما قابله في الطريق آذاه بالكلام ولكن النبي قابل الإساءة بالتسامح، حيث منع سيدنا عمر بن الخطاب من ضربه وقال النبي لسيدنا عمر ما كان عليك ألا أن تأمره بحسن الطلب وتأمرني بحسن الاستجابة، والمواقف كثيرة للنبي صلي الله عليه وسلم.