ثاني أقوى هجوم وأضعف دفاع في الدوري، هذا هو حال الاتحاد السكندري عقب مرور 3 جولات من الدوري المصري. مباراة دراماتيكية وريمونتادا سكندرية عقب التأخر بنتيجة 4-1 حتى آخر 20 دقيقة ومن ثم تعادل قاتل أمام سموحة في +90. فوز مثير على فيوتشر في مباراة شهدت 5 أهداف، ثم جاء السقوط بنتيجة 3-0 ضد بيراميدز ليكتب نتائج زعيم الثغر في الدوري حتى الآن. في السنوات الأخيرة كتب الاتحاد السكندري مشاركته في البطولة العربية خلال نسختي 2019 و2020، وتوقفت مهمته عند ربع النهائي في المرتين، ويرغب زعيم الثغر العودة مجددا للمنافسة على المراكز المؤهلة للكونفدرالية الإفريقية أو البطولة العربية من جديد. مشاكل دفاع الاتحاد كشفها حسام حسن عندما صرّح عقب التعادل مع سموحة في الدربي قائلا: " عانينا من مشكلة في الجبهة اليمنى ونجحنا في إيجاد البديل، والمنافس اجتهد واعتمد على الكرات الطويلة ". بدأ محمد عبد السلام مدافع الزمالك المُعار كظهير أيمن في الدربي، استقبل الاتحاد هدفين من جهته، مدافع الأبيض لم يلعب مع الزمالك أو منتخب مصر الأولمبي كثيرا في هذا المركز، فقط خاض 3 مباريات مع الزمالك كظهير. مشكلة الاتحاد السكندري تواصلت في باقي المباريات، أمام فيوتشر بدأ مروان عطية كظهير أيمن ثم أمام بيراميدز شارك هشام صلاح أساسيا. في الهدف الأول والثالث لبيراميدز كانت الأهداف من الجهة اليمنى، لتتضح معاناة الفريق دفاعيا رغم تغير الأسماء. الموسم الماضي شارك عمار حمدي في أغلب المباريات أساسيا بقميص زعيم الثغر لحل الأزمة وكان ناجحة نسيبا خاصة مع اعتماد الفريق على ثلاثي في الدفاع بأغلب فترات الموسم. حسام حسن رد على تلقي فريقه 6 أهداف في مباراتين عقب مباراة فيوتشر قائلا: " كل فرق الدوري قوية ومن الطبيعي أن تتلقى أهدافا كثيرة وأن تسجل أيضا الأهداف، ويجب العمل على معالجة الأخطاء حتى يقل عدد الأهداف ". وتابع " خبرة عبد المنصف حسمت فوز الاتحاد على فيوتشر في الدقائق الأخيرة من المباراة ". 4 أهداف تلقاها الفريق من الجهة اليمنى دفاعيا، و3 من تسديدات من خارج الـ 18، من أصل 9. هدفان من ركلتين ثابتيتين من محمد شكري وأحمد رفعت وتسديدة من خارج منطقة الجزاء من حسين فيصل، تكشف نقطة ضعف محمد عبد المنصف الذي تلقى 3 أهداف من خارج الـ 18. الحارس المخضرم الذي يخوض موسمه الـ 26 تواليا في الدوري تألق بشكل واضح للغاية في الكرات المسددة عليه من داخل منطقة الجزاء، لكن استقباله لتلك الأهداف الثلاثة تمثل نقطة قد يرتكز عليها الخصوم في الدوري. أيضا لم يجد حسام حسن الشريك الأمثل لأحمد نبيل مانجا –الذي جدد تعاقده منذ أيام- فأشرك في البداية مروان عطية ثم سعيدو سيمبوري وسالفيو مورو في 3 مباريات مختلفة لاعب وسط ثاني. مشاكل تسببت في استقبال زعيم الثغر 9 أهداف في 3 مباريات بمعدل 3 أهداف لكل مباراة وهو رقم ضخم بالنظر لمعدل استقبال الفريق ذاته الموسم الماضي. الاتحاد استقبل الموسم الماضي 36 هدفا في 34 مباراة بمعدل 1.05 هدفا للمباراة. هجوميا يبدو الاتحاد على العكس تماما سجل 7 أهداف في 3 مباريات بمعدل 2.3 هدفا لكل 90 دقيقة، في المقابل الموسم الماضي كان المعدل 1.11 هدفا لكل 90 دقيقة. تحسن واضح والبصمة الأبرز فيه الأنجولي أجوستينو مابولولو الوافد من بريميرو دي أجوستو الأنجولي، ومن خلفه الثلاثي أحمد عادل ميسي وخالد الغندور وفوزي الحناوي. تمكن مابولولو الموسم الماضي من تسجيل 11 هدفا في الدوري الأنجولي، الموسم الجاري وسجل 3 أهداف في 3 مباريات منها مباراة شارك كبديل. حسب موقع FotMob فأن الاتحاد سدد 13 تسديدة على مرمى المنافسين في 3 مباريات أي أنه سجل تقريبا 50% من محاولاته في شباك الخصم. ويركز الاتحاد أكثر على أهدافه من العرضيات، سجل منها فوزي الحناوي ومابولولو وداميون لوي في شباك سموحة وفيوتشر، فيما سجل 3 أهداف أخرى من علامة الجزاء من أصل 4 تحصل عليها حتى الآن. قبل توقف الدوري لبطولة كأس العرب بنهاية الشهر الجاري سيجد الاتحاد السكندري نفسه يخوض 3 جولات ضد الجونة والمقاصة وفاركو، فرق لديها مشاكل دفاعية وعيوب هجومية قد يستغلها العميد حسام حسن لتحقيق 7 نقاط على الأقل تعزز ترتيب الفريق في جدول الدوري ومعالجة الأخطاء التي حدثت في الجولات الثلاث الأولى.
مشاركة :