اختتمت قبل أيام مرحلة الذهاب من منافسات المجموعة الذهبية السداسية لبطولة دوري زين البحرين لكرة السلة لفئة الرجال بعد إقامة خمسة جولات تنافست خلالها أندية المنامة والأهلي والنويدرات والنجمة والمحرق والحالة من أجل صراع المنافسة على البطاقات الأربع المؤهلة للمربع الذهبي للبطولة، وشهدت هذه المرحلة مستويات متفاوتة وإحصائيات وأرقام متضاربة وغريبة بعض الشيء سنعرضها من خلال هذا التقرير، على أن تستكمل منافسات الدوري بإقامة مرحلة الإياب التي ستنطلق غدا الاثنين. المنامة القطار الذي لا يوقف! نجح حامل اللقب الزعيم فريق نادي المنامة من إنهاء مرحلة الذهاب بالعلامة الكاملة بعدما استطاع أن يفرض كلمته على جميع الفرق دون استثناء، ليعتلي بذلك صدارة الترتيب العام برصيد 10 نقاط ، ويؤكد نواياه في المحافظة على ألقابه جميعا هذا الموسم دون التفريط في أي لقب أحرزه في الموسم الماضي. مدرب الفريق سام فينسينت لم يواجه صعوبة تذكر في كيفية منح الفرصة لجميع لاعبيه خلال المباريات الخمسة واتبع السياسة نفسها في الموسم الماضي، ولم يواجه صعوبة بالتالي أمام جميع الفرق فيما عدا اللقاءات التي جمعت أمام المحرق وآخرها الأهلي. أداء الأهلي والحالة متقلب أداء كل من النادي الأهلي ونادي الحالة جاء متقلبا بعض الشيء خلال مرحلة الذهاب، فعلى الرغم أن الأهلي احتل مركز الوصافة في الترتيب العام برصيد 8 نقاط بثلاثة انتصارات مقابل خسارتين، إلا أن الأداء العام للفريق يختلف من مباراة إلى أخرى، فأداءه أمام المحرق كان الأفضل والأقوى على الإطلاق له هذا الموسم وأحرز من خلالها فوزا كبيرا وكانت انطلاقة مبشرة لتقديم مستويات رائعة في المباريات التالية، ولكن الفريق تلقى ضربة موجعة في المباراة التالية وخسر أمام النويدرات، قبل أن يفوز على الحالة والنجمة، وعاد ليخسر في لقائه الأخير من المنامة. في الجانب الآخر فإن الحالة ليس أفضل حال من الأهلي رغم وجود عناصر بارزة في صفوفه، فالفريق لم يظهر بالصورة المتوقعة واكتفى بالفوز في مباراتين على النجمة والنويدرات وخسر في لقاءاته أمام الكبار المنامة والأهلي والمحرق، والفريق يتنافس حاليا على المركز الرابع مع منافسه النويدرات الذي يحتل في المركز الخامس بفارق نتيجة مواجهة الفريقين. المحرق يعود بقوة نستطيع القول بأن أداء المحرق في مرحلة الذهاب يعد الأكثر ثباتا منذ خسارته الأولى من الأهلي، واستطاع أن يقدم الفريق مباراة رائعة الأداء أمام حامل اللقب المنامة وخسرها بصعوبة، قبل أن يحقق ثلاثة انتصارات متتالية على النجمة والحالة والنويدرات، وبات الفريق من المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب رغم الظروف التي عانى منها في بداية الموسم من الغيابات والإصابات وغيرها، واستطاع المدرب الأسباني للفريق جوزيف بيب كارلوس من تفعيل مفاتيحه اللاعبين خلال المباريات الماضية والظهور بمستوى فني متميز يؤهله ليس فقط التأهل للمربع الذهبي، بل المنافسة على اللقب إذا ما تمكن الفريق السير على نفس المستوى الفني. النويدرات والنجمة في خطر النويدرات والنجمة أصبحا في منطقة الخطر ومهددين بالخروج من المنافسة على بطاقة التأهل للمربع الذهبي، فالنويدرات يحتل حاليا المركز الخامس بفارق نتيجة المواجهات مع الحالة، والنجمة بات خروجه من المنافسة مسألة وقت بعد هزيمته في مبارياته الخمسة جميعها، ومطالب بمعجزة وهي الفوز في أربعة مباريات كأقل تقدير من مبارياته الخمسة في مرحلة الإياب إذا ما أراد التمسك ببصيص من الأمل. المحرق الأقوى هجومًا والأضعف دفاعًا! رغم البداية السيئة والمتواضعة للذئاب الحمراء لفريق نادي المحرق في مباراتهم الأولى التي جمعتهم مع النادي الأهلي وتعرضوا خلالها لخسارة كبيرة وموجعة بفارق أكثر من 20 نقطة بعد أداء مخيب للآمال، إلا أنه عاد ليثبت للجميع بأن الذيب المحرقي يمرض ولا يموت، وذلك بعدما قدم عروضا قوية للغاية في المباريات التالية على الرغم من خسارته أيضا من حامل اللقب المنامة بفارق بسيط من النقاط. ومن خلال الأرقام والإحصائيات أثبتت أن الفريق يضم قوة ضاربة في الناحية الهجومية والتي يبرز من خلالها النجوم أمثال محمد عبدالمجيد وعلي عباس وكذلك علي أصغر وعبدالرحمن غالي وفي مقدمتهم بلا شك المحترف الكندي تيرون واتسون الذي يعد واحد من أبرز المحترفين تسجيلا في هذا الموسم، وكل هؤلاء ساهموا في جعل الفريق الأقوى من بين الفرق الأخرى تسجيلا للنقاط بعدما سجلوا خلال المباريات الخمسة 462 نقطة، متفوقين على حامل اللقب فريق نادي المنامة الذي جاء ثانيا في القوة الهجومية بتسجيلهم 443 نقطة، فيما جاء الحالة في المركز الثالث بتسجيله 390 نقطة. والملفت من خلال الأرقام بأن نادي المحرق نفسه يعد أضعف الفرق الستة من الناحية الدفاعية حيث تلقى الفريق في سلته 448 نقطة، وجاء في المركز الثاني كأضعف فريق دفاعيا نادي النجمة بتلقيه 437 نقطة، فيما جاء الحالة في الترتيب الثالث بتلقيه 393 نقطة. النويدرات الأقوى دفاعًا والأضعف هجومًا على الرغم من احتلاله حاليا المركز الخامس في الترتيب العام برصيد 7 نقاط وبفارق المواجهات عن منافسه الحالة، إلا أن الفريق بقيادة مدربه الوطني القدير عقيل ميلاد استطاع أن يقف سدا منيعا أمام فرق الكبار ولم يكن لقمة سهلة، والأرقام تؤكد بأن هزائم الفريق جاءت بفارق بسيط من النقاط فيما عدا لقاء المحرق الذي انتهى بفارق 25 نقطة، واستحق هذا الفريق أن ينال لقب أقوى فريق من الناحية الدفاعية حيث تلقت سلة النويدرات 341 نقطة فقط، فيما جاء دفاع المنامة في المركز الثاني من ناحية القوة 368 نقطة، فيما جاء الأهلي في الترتيب الثالث 370 نقطة. والملفت في الإحصائيات توضح أن النويدرات صاحب أقوى دفاع هو نفسه الفريق الأضعف من الناحية الهجومية، إذ تمكن لاعبوه من تسجيل 328 نقطة فقط ، وجاء النجمة في المركز الثاني كأضعف فريق هجومي بتسجيله 348 نقطة فقط، فيما جاء الأهلي في المركز الثالث بتسجيله 386 نقطة. شاكر الذهب الذي لا يصدأ أثبت قائد كتيبة نسور الأهلي حسين شاكر والملقب بتايغر البحرين للجميع بأنه الذهب الذي لا يصدأ، فهذا اللاعب لا يزال يقدم المستويات الفنية المتميزة على الرغم من اقترابه لسن الثلاثين، فساهم هذا اللاعب في تحقيق الانتصارات للفريق في المباريات السابقة، كما أظهر مستوى فني رائع خلال لقاء الفريق الأخير أمام حامل اللقب المنامة والذي خسره بفارق أربع نقاط فقط ، وسجل خلالها 35 نقطة. ومن المؤكد إذا ما تمكن بقية اللاعبين بالفريق أمثال هشام سرحان وسيد كاظم ماجد وسيد هاشم حبيب وصباح حسين من تقديم مستويات فنية متميزة في مرحلة الإياب، فإن فريق الأهلي سيكون رقما صعبا بلا شك. كويد الصغير كبير مع المنامة حافظ نجم سلة المنامة محمد كويد على مستوياته الفنية طوال مباريات فريقه في مرحلة الذهاب، وأسهم بشكل كبير بتحقيق المنامة جميع الانتصارات الخمسة المتتالية فضلا عن تألق بقية أفراد الفريق بطبيعة الحال. هذا اللاعب أكد خطورته في الناحيتين الدفاعية والهجومية، ومن المؤكد أن وجوده مع الفريق مكسبا لدرجة كبيرة ويسهم في محافظة الفريق على موقعه في الصدارة والظفر بالألقاب.
مشاركة :