اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، أطرافا كانت في السلطة باستغلال الأوضاع الراهنة للاستفادة منها سياسيا، وطالب خلال استقباله وزير الداخلية توفيق شرف الدين، مساء الثلاثاء، بضرورة تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، والتشديد على أن الدولة تقوم على القانون وعلى عدم خرقه من أي طرف كان.وكان الرئيس سعيد، اطلع على نتائج مشاركة رئيسة الحكومة نجلاء بودن، مؤخرا في عدة أحداث بالعاصمة الفرنسية باريس.وبحث الرئيس سعيد ورئيسة الحكومة خلال اللقاء الوضع العام في البلاد، وذلك حسبما ذكر بيان للرئاسة التونسية خلال استقبال سعيد لبودن بقصر قرطاج.كما بحث الرئيس نتائج جلسة الحوار الأولى بين الحكومة والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل برئاسة أمينه العام نور الدين الطبوبي.وأكدت رئيسة الحكومة التونسية الدورَ التاريخي للاتحاد العام التونسي للشغل، معتبرة أنه شريك أساسي وفاعل في كل المشاريع التي تطرحها الحكومة والإصلاحات الضرورية التي ستعتمدها.وشددت رئيسة الحكومة على أن الحوار مع المنظمة يجب أن يتسم بالصدق والصراحة للتأسيس لعمل تشاركي بين الطرفين والاتجاه بخطوات ثابتة نحو الإصلاحات الجوهرية وتحقيق مطالب التونسيين.وانطلقت مساء الإثنين أولى جلسات الحوار بين الحكومة التونسية والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، وذلك بقصر الحكومة بالقصبة.بدوره، أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في تصريح صحفي عقب انتهاء الاجتماع أن أول لقاء بين الوفد الحكومي والمكتب التنفيذي لاتحاد الشغل اتسم بالصراحة، وكان فرصة لطرح عدد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى الإرادة الكبيرة للحكومة من أجل المضي قدما نحو بحث كل الملفات العالقة. وأضاف الطبوبي أن العمل مع الحكومة سيتواصل من أجل إجراء الإصلاحات الضرورية التي تؤسس لدولة ديمقراطية ومدنية.بدوه، طالب الحزب الدستوري الحر برئاسة عبير موسى بفتح ملفات الاغتيالات وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر وإصدار قرارات غلق أوكار تفريخ الإرهاب ومحاسبة الإخوان على الجرائم المرتكبة في حق الاقتصاد الوطني والمالية العمومية، فضلا عن الفساد السياسي وتزوير الانتخابات باستعمال المال الخارجي وتوظيف الجمعيات لتبييض الأموال وشراء الذمم وغيرها من التجاوزات، وفق ما جاء في بيان صادر عنه الثلاثاء.