أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن دمشق تبذل جهدا هائلا لعودة مواطنيها اللاجئين، مشيرا إلى أن الغرب "يستغل آلامهم" لتحقيق مآرب سياسية. وقال المقداد في تصريح للصحفيين في قصر المؤتمرات بدمشق، عقب الجلسة الحوارية حول الحرب الإعلامية على سوريا ضمن برنامج الاجتماع السوري الروسي المشترك إن "سوريا تبذل جهدا هائلا من أجل عودة اللاجئين وتدعوهم إلى العودة لوطنهم دون قيد أو شرط وهم لا يحتاجون دعوة أساسا فهذا الوطن لهم جميعا". ولفت إلى أن "الدولة السورية تقدم كل الإمكانيات المتوافرة لديها بدعم من الأصدقاء من أجل أن تكون هذه العودة طوعية وآمنة". وأضاف أن "الإجراءات القسرية أحادية الجانب تعيق عودة اللاجئين، كما أن الدول الغربية لا تريد عودتهم لاستخدامهم في الضغط السياسي على سوريا". وتابع أن "هذه الدول تستغل الآلام التي يشعر بها كل لاجئ سوري خارج وطنه لخدمة أغراضها السياسية". وعن التحرك العربي تجاه سوريا، قال: "هذه التحركات لم تعد سرا ونحن نشجع باقي الدول العربية لتقوم بواجبها تجاه سوريا التي دافعت عن كل العرب في محاربة الإرهاب والتطرف". وأعرب عن أمله في أن تتخذ الدول العربية "الخيار الصحيح" والعمل باتجاه إعادة لحمة الصف العربي وبذل جهد موحد من أجل "استعادة الحقوق المغتصبة لأمتنا" لأنه يصب في مصلحة الجميع. وأشار إلى أن "بعض الدول تعيق أي تقدم سياسي بعد فشلها في النيل من سوريا بالإرهاب والعمل العسكري". وأضاف أن "ما يقوم به الاحتلالان التركي والأمريكي من اعتداءات مباشرة ودعم للمجموعات الإرهابية المسلحة والميليشيات، هدفه الضغط على الدولة السورية للتراجع عن الإنجازات والانتصارات التي حققتها في حربها على الإرهاب". وأكد أن دمشق لا تقبل بفرض إرادة أخرى على السوريين وتأمل من دول العالم أن تسهم في توفير الظروف الداخلية من إنهاء الإرهاب والاحتلال الأجنبي لبعض الأراضي وحشد كل الإمكانيات من أجل تحقيق عودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين إلى وطنهم. وبخصوص الحوار مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قال: نحن نتحاور مع كل شعبنا والدليل التطورات الأخيرة في درعا والتطورات الإيجابية جدا في دير الزور، فالدولة ترحب بكل من يريد أن يعود إلى حضنها لأن الارتباط الأمريكي والغربي على حساب الوطن هدر رخيص للدماء السورية ويجب أن يتوقف من يفعل ذلك سواء في شمال شرق سوريا أو في شرقها أو شمالها الغربي". وأكد أن "الشعب السوري يعاني من تهريب نفطه إلى خارج سوريا بطريقة غير مشروعة وبحماية أمريكية ومن خلال ميليشيات مسلحة ستدفع ثمن هذه المواقف". المصدر: "سانا" تابعوا RT على
مشاركة :