رأس الخيمة - عدنان عكاشة تمكنت شرطة رأس الخيمة، صباح أمس، في القبض على متهم ب"السطو" على محل للصرافة وسرقة مبلغ قدر ب 800 ألف درهم، فيما قالت الشرطة: إن أفرادا من الجمهور، كانوا متواجدين في موقع الحادث، نجحوا في القبض على المتهم والتحفظ على المبلغ المسروق، بمساعدة رجال الشرطة، الذين وصلوا إلى الموقع لاحقا، في وقت قياسي، حسب وصف بيان أصدرته الشرطة في وقت متأخر من ليلة أمس. وأشاد اللواء علي عبد الله بن علوان النعيمي، قائد عام شرطة رأس الخيمة، بالحس الأمني المتميز، الذي يتحلى به أبناء المجتمع، من مواطنين ومقيمين، وبتعاونهم مع رجال الشرطة في التصدي للجريمة والحد منها. وتوجه القائد العام بالشكر الجزيل لرجال شرطة رأس الخيمة إجمالا، والتحريات تحديدا، لسرعة استجابتهم للواقعة منذ تلقيهم البلاغ، ووصولهم إلى موقع حادثة السرقة في زمن قياسي، مؤكداً جهوزية شرطة رأس الخيمة للتعامل مع تلك الجرائم والأحداث الطارئة، منذ تلقى البلاغ حتى السيطرة على الحدث والقبض على المشتبه بهم، مشيرا إلى أن أفراد المجتمع، من مواطنين ومقيمين، هم السند الأول للشرطة والعين الساهرة على أمن المجتمع واستقراره، جنبا إلى جنب مع رجال الأمن، داعياً الجميع إلى عدم التهاون في الإبلاغ عن الجرائم المختلفة، والمساعدة في الحيلولة دون وقوعها، والحد من إنتشارها في مجتمعنا. ووفقا لبيان الشرطة، ترجع تفاصيل الواقعة إلى تمكن شرطة رأس الخيمة، بالتعاون مع عدد من أفراد الجمهور، يقدر بنحو 7أشخاص، بينهم مواطن والبقية هنود وباكستانيون، من إلقاء القبض على شخص، من جنسية آسيوية، سرق 800 ألف درهم، من إحدى محلات الصرافة بمنطقة النخيل في رأس الخيمة، خلال أقل من 5 دقائق، بعد تلقي الشرطة للبلاغ حول حادث السرقة. وأوضح العميد عبد الله علي منخس، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة رأس الخيمة، أن البلاغ ورد إلى غرفة العلميات، التابعة لشرطة الإمارة، في الساعة 11:40 من صباح أمس (الجمعة)، ويفيد بتعرض أحد محال الصرافة لعملية سطو من قبل شخص، من جنسية آسيوية، تمكن من الفرار بمبلغ يصل إلى نحو 800 ألف درهم، لتنطلق على الفور كافة الفرق والجهات المختصة، منها دوريات التحريات، والدوريات الأمنية، ودوريات المرور، إلى موقع محل الصرافة، حيث وصلت إلى المكان خلال أقل من خمس دقائق، لترصد سريعا شخصا يفر هاربا وبيده "حقيبة"، فيما تطارده مجموعة من الأهالي، من المارة، نجحوا لاحقا في الإمساك به، ليساندهم فورا رجال التحريات والدوريات الأمنية والمرور، في القبض والسيطرة عليه. وأشار العميد عبد الله منخس إلى أن رجال الشرطة تحفظوا على "الحقبية"، التي كانت بحوزة المتهم، بعد القبض عليه في الطريق العام، وتبين أنها تحتوي على المبلغ المالي، فيما كانت المفاجأة عند ضبط السلاح، الذي كان بحوزة المتهم، واستخدمه في عملية السطو على "محل الصرافة"، إذ تبين أنه ليس إلا "مسدسا بلاستيكيا"، خاص ب"لهو الأطفال". أضاف العميد عبد الله منخس: بعد جمع الاستدلالات مع العاملين في محل الصرافة، أفادوا أنه في الوقت، الذي وقعت فيه عملية السرقة، كانوا قد أنهوا عملهم ويهمون بإغلاق المنشأة، قبل أن يداهمهم المتهم الآسيوي، وهو ملثم وبيده "مسدس" ملفوف بقطعة قماش، بادر بتهديدهم بواسطته لإرغامهم على تسليمه الأموال، التي بحوزتهم، وإلا سيطلق النار عليهم، ما دفعهم إلى الرضوخ له وتسليمه "الحقيبة"، التي تضم المبالغ المالية، لاذ بعدها بالفرار، فيما أطلقوا، بدورهم، فور هروب المتهم، "جرس الإنذار"، الموجود في محال الصرافة، والمتصل مباشرة مع غرفة عمليات الشرطة، ثم لاحقوا المجرم، وانضم عدد من المارة إلى عملية مطاردة "اللص"، إلى أن وصل رجال التحريات والدوريات الأمنية والدوريات المرورية إلى الموقع، حيث قبض عليه. وقال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة رأس الخيمة: بعد جمع الاستدلالات مع الشخص الموقوف، اتضح أنه قدم إلى البلاد، بمهنة عامل، قبل 18 يوما فقط، وفق "تأشيرة" عمل صادرة من إحدى الإمارات المجاورة، فيما تواصل الشرطة جمع الاستدلالات مع المتهم، لاستكمال الإجراءات القانونية، قبل إحالته إلى الجهات المختصة. وأكد العميد عبد الله منخس أن شرطة رأس الخيمة تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الإمارة، وتضرب بيد من حديد كل من يحاول أن يمارس تلك السلوكيات والممارسات، التي تعتبر غريبة وبعيدة كل البعد عن قيم مجتمعنا، ومن شانها تعكير صفو الأمن والمس باستقرار المجتمع، داعيا جميع أصحاب المنشآت التجارية، ومنها محال الصرافة، إلى أخذ جميع الاحتياطات والإجراءات الامنية، التي تعزز سلامة أموالهم وممتلكاتهم.