تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول نية موسكو تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الإفريقي، على خلفية عقوبات أوروبية ضد فاغنر والدور الأمريكي في إثيوبيا. وجاء في المقال: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماع مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، في موسكو، إن العلاقات بين موسكو والاتحاد الأفريقي آخذة في الارتقاء. في الوقت نفسه، بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة في القارة السمراء، يزور خلالها كينيا والسنغال ونيجيريا. إلى جانب الموضوع المألوف محاربة التطرف، سيحاول بلينكن وقف الصراع في إثيوبيا. لكن ما سيحاول الغرب ككل الحيلولة دونه هو بالتأكيد تعزيز روسيا لوجودها في إفريقيا. إلى ذلك، فإن الغرب لا يهتم كثيرا بحال البزنس الروسي في إفريقيا، بل يهتم بكيفية عمل الشركات العسكرية الخاصة. فقد قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن المشاركين توصلوا خلال الاجتماع إلى اتفاق بشأن فرض عقوبات على شركة فاغنر العسكرية الخاصة. وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى أن هناك خطرا حقيقيا بدخول قوات هذه الشركة العسكرية إلى مالي بعد خروج قوة الجمهورية الخامسة من هناك. وفيما تفقد فرنسا بدرجة ما مواقعها في منطقة الساحل، تستمر الولايات المتحدة في محاولات تعزيز مواقعها في القارة السمراء، وهو أمر مهم بشكل خاص بعد كلمات الرئيس جوزيف بايدن حول نيته إعادة الولايات المتحدة لقيادة العالم، التي لا يمكن أن تحدث دون الارتقاء بالمسؤولية عن مصير مختلف المناطق، بما في ذلك إفريقيا. ما يجذب القدر الأكبر من الاهتمام في إفريقيا الآن هو الصراع الدموي في إثيوبيا. وإذا تمكنت الولايات المتحدة من تحقيق المصالحة في ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان، فستكون هذه خطوة كبيرة نحو استعادة سمعة البيت الأبيض، بالنظر إلى أن واشنطن، من الناحية الاقتصادية، لم يعد بإمكانها تقديم عرض للدول الإفريقية مكافئ لعروض الصين. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :